الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

دورة مجلس شفشاون على إيقاع الاحتجاجات والباشا يتابع الحلقة بسماعات هاتفه "السمارتفون" !

دورة مجلس شفشاون على إيقاع الاحتجاجات والباشا يتابع الحلقة بسماعات هاتفه "السمارتفون" ! جانب من أشغال دورة بلدية شفشاون
بعد تأجيل الدورة لمرتين، انعقدت أخيرا، دورة فبراير للمجلس الجماعي لشفشاون يوم الثلاثاء 12 فبراير 2020 على إيقاع التوتر؛ حيث أكد عضو بالمجلس في اتصال مع "أنفاس بريس" بأن المعارضة احتجت بشدة على الرئيس وهو من حزب البيجيدي، والذي يسير شؤون الجماعة بعنجهية فريدة تطبعها السرية والانفرادية، كما يرفض أن يمد المعارضة بأية بيانات أو وثائق الصفقات التي تبرمها الجماعة وخاصة تلك المتعلقة ببعض المشاريع التي من المفروض أن تكون أشغالها قد انتهت وسلمت منذ مدة !!
وأضاف المصدر وهو عضو بلجنة الثقافة والرياضة والأعمال الاجتماعية بأن الاحتجاج شمل أيضا تغافل الرئيس يشكل مقصود ومتعمد تسجيل في محاضر الدورات تدخلات المعارضة.
وفي هذا الإطار تساءل بعض الأعضاء عن ماهية جدوى حضورهم في اللجن إذا كان الرئيس لا يا أخذ بعين الاعتبار بمقترحاتهم؟ بل ويتعامل معها باستخفاف ولا مبالاة ؟!
وذكر المتحدث كمثال على ذلك ما يقع بلجنة الثقافة والرياضة؛ مشيرا أن عامل الإقليم كان قد أعطى توجيهاته العملية لتسوية مسألة المنح والدعم للجمعيات التي لم تتوصل بها منذ سنتين متواليتين، وبعث العامل رسالة في هذا الموضوع إلى الرئيس الذي تسلمها وأخفاها ولم يفصح عنها؛ وتسترت وسكتت عنها حتى السلطا ت المحلية الممثلة في الباشا؟! وهو ما فسرته المعارضة بالتواطؤ الواضح للسلطات المحلية مع الرئيس من أجل تبخيس دور المعارضة !!
الشيء الذي احتجت عليه المعارضة كذلك، وطالبت بأن يكون حضور السلطة أشغال دورات المجلس إيجابيا ومتزنا حتى تمر في أحسن الظروف، وليس من أجل خلق الفوضى ولتفرقة والاحتقان بين الأعضاء، وأكثر من ذلك فعلى الباشا أن ينصت إلى ما يروج داخل الدورة؛ لا أن يضع سماعات على أذنيه لينصت لما يبثه هاتفه "سمارتفون"!!
وختم مصدرنا حديثه متسائلا : إلى أين يقود رئيس المجلس الإخواني وأغلبيته مدينة شفشاون ؟ فما يقع بها بعيدا عن الشفافية والديمقراطية !؟