الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

المحامي الطهاري "صاحب ملف ليلى" بين مطرقة المحكمة وسندان المجلس التأديبي

المحامي الطهاري "صاحب ملف ليلى" بين مطرقة المحكمة وسندان المجلس التأديبي المحامي محمد الطهاري

تنظر المحكمة الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء ظهر يوم الاثنين 17 فبراير 2020 في ملف ما يعرف بالمحامي وليلى، وذلك على خلفية ملف الخيانة الزوجية المتعلق بالمحامي محمد الطهاري، عضو هيئة الدار البيضاء، الذي استفاد من سقوط المتابعة بعد تنازل زوجته المحامية ومتابعة المشتكى بها ليلى في حالة سراح.

 

وتتلخص وقائع الدعوى في تصريح المشتكى بها ليلى كونها على علاقة مع المحامي الطهاري الذي أنجبت منه طفلة، يرفض هذا الأخير إثبات النسب، مقرا أنه كان في حالة سكر لما كان معها في إحدى الليالي بمراكش منذ أربع سنوات.. وهو ما يتناقض مع مجموعة من الصور والفيديوهات تجمع بينهما وأسرة هذه الأخيرة، وقد انتصبت زوجة المحامي مطالبة بالحق المدني.

 

مهنيا عرفت جلسة 22 يناير 2020، شنآنا بين دفاع الضحية ليلى ودفاع المطالبة بالحق المدني، في حين اعتبره آخرون تجسيدا لحق كل طرف في الدفاع، مع التشديد على أن جسم المحاماة واحد ولن تقسمه أية نازلة بغض النظر عن حيثيات أطرافها المتقاضين.

 

في نفس السياق حدد مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء يوم 26 فبراير 2020، لمثول المحامي الطهاري، أمام المجلس التأديبي للنظر فيما اعتبر "مخالفات مهنية" منسوبة له من طرف المجلس المنعقد من يوم الأربعاء 22 يناير 2020.

 

واستعرض مجلس الهيئة بكامل أعضائه في جلسة سابقة، واقعة ظهور سيدة (ليلى) في شريط فيديو ترتدي بدلة المحاماة وهي ترقص وتغني وبجانبها في السيارة المحامي الطهاري على الطريق العام، وهي الواقعة التي لقيت استنكارا بالإجماع وسط المجلس، مدينين هذا الفعل.

 

وكان النقيب حسن بيرواين في تصريح سابق لجريدة "أنفاس بريس"، قد اعتبر هذا السلوك "إساءة للبدلة التي تمثل شرف المهنة، ولا يسمح بارتدائها لغير المهنيين"، متوعدا بمباشرة الإجراءات المسطرية في حق كل محام خالف النصوص القانونية، أو التنظيمية أو قواعد المهنة، أو أعرافها، أو أخل بالمروءة والشرف.

 

يذكر أن قرار مثول المحامي الطهاري أمام المجلس التأديبي يأتي في الوقت الذي قررت فيه ما يسمى حكومة الشباب الموازية، تجميد عضويته كـ "وزير للعدل والحريات".