الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

من المستفيد من مؤامرة عصبة البيضاء والجامعة الملكية ضد المغرب الفاسي؟

من المستفيد من مؤامرة عصبة البيضاء والجامعة الملكية ضد المغرب الفاسي؟ لن يهدأ بال جمهور "الماص" إلا بحماية أندية فاس من المؤامرات ومن المجازر التحكيمية
أكيد لن تكون المجزرة التحكيمية التي تعرض لها فريق المغرب الفاسي أمام الجار الوداد الفاسي هي الأخيرة، المجزرة كما سماها المكتب المسير لـ "الماص" في بلاغ رسمي، مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء ضد الحكم جلال جيد، إضافة إلى مراسلة اللجنة المركزية للتحكيم.
مكتب المغرب الفاسي يقول إن الحكم القادم من عصبة الدار البيضاء تغاضى عن احتساب ثلاث ضربات جزاء لصالحه، وهي واضحة، مشيرا إلى الفضيحة عندما قال الحكم جلال لمدرب الوداد الفاسي خلال المباراة إنه لم يرد احتساب ضربتي جزاء ضد فريقه، وهو التصريح الذي وصل إلى العالم أجمع. 
وبغض النظر عن الأخطاء التحكيمية التي تظل محل نقاش، فإن السؤال المطروح من ضمن مجموعة من الأسئلة، هو: لماذا يتم في الغالب تعيين حكام من عصبة الدار البيضاء لإدارة مباريات المغرب الفاسي؟ هل العصب الأخرى مصابة بالعقم في مجال الحكام القادرين على إدارة المباريات؟ أم ان الأمر يرتبط بطبخة سرية بين عراب فريق المحمدية، وعصبة البيضاء؟
السؤال يجد مشروعيته في كون  الفرق المنافسة للمغرب الفاسي على الصعود إلى القسم الاحترافي الأول  تنتمي كلها إلى جهة البيضاء، وهي: النهضة البيضاوية، شباب المحمدية والشباب السالمي. وهذا ما يفتح المجال للأقاويل وللتساؤلات المقلقة والحارقة حول وجود مؤامرة ضد مدينة فاس، في شخص "الماص"، من طرف تحالف اختلطت فيه السياسة بالرياضة وطغت عليه المصالح المشتركة في الوقت الذي بدأت فيه التسخينات مبكرا لانتخابات 2021.
ومما يزكي القناعة بوجود مؤامرة ضد أعرق مدينة بالمغرب، كون فريق المغرب الفاسي وجاره الوداد الفاسي، يمثلان مدينة بحجم فاس، ومع ذلك يضطران إلى استقبال الخصوم خارج العاصمة العلمية، مع ما يعنيه هذا من إثقال مالية الفريقين بنفقات ومصاريف منهكة تتمثل في التنقل والإيواء وحجز الفنادق للاعبين وللطاقم التقني والإداري، فضلا عن ما يشكله ذلك التهجير القسري من إنهاك لجيوب جماهير الفريقين معا، خاصة وأن جمهور فاس معروف عنه عشقه لفريقي المدينة ويتميز بكونه الجمهور الأكثر تنقلا لمؤازرة فريقي "الماص" و"الواف". 
من هنا يتساءل كل متتبع عن السر وراء الاستمرار في اختلاق المبررات التافهة لإطالة إغلاق ملعب المركب الرياضي لفاس وملعب الحسن الثاني.
ويزداد الألم حدة حين نستحضر أن ملاعب مدن أخرى لا ترقى لمواصفات ملعب فاس، ومع ذلك لم يطلها أي إغلاق أو توقيف !! .
ففي مدينة يقطنها حوالي مليوني و نصف المليون نسمة وتختزل تاريخا عريقا في جميع المجالات، وتعج بالمجالس المحلية ذات الميزانيات الضخمة.. ومع ذلك يعجز الجميع عن الضغط على الجامعة الملكية لتمتيع فرق فاس وجمهورها بالحق في اللعب بملعب لكرة القدم وحماية فريق يحمل اسمها، بل أوصل المغرب إلى قمم إفريقية لما فاز بثلاثة ألقاب قارية في موسم واحد في عام 2011.