الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

عبد الحق غريب: الأساتذة الباحثون يعلنون تشبثهم بالإصلاح الجامعي الشمولي

عبد الحق غريب: الأساتذة الباحثون يعلنون تشبثهم بالإصلاح الجامعي الشمولي جانب من الوقفة الاحتجاجية وفي الأطار الأستاذ عبد الحق غريب

نظم الأساتذة الباحثون، يوم السبت 8 فبراير 2020، وقفة احتجاجية تنفيذا لقرار المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، الصادر في بلاغه الأخير بتاريخ 3 فبراير 2020، أمام قصر المؤتمرات/الولجة بسلا، مكان انعقاد اللقاء البيداغوجي الوطني حول نظام "الباشلور"، الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية. وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية حضورا وازنا ومتميّزا للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين الوافدين من كل المدن الجامعية المغربية (أگادير، وجدة، طنجة-تطوان، فاس، مكناس...)، عبروا من خلالها عن:

 

- تشبثهم بالإصلاح الجامعي الشمولي بما يضمن تحفيز وكرامة الأستاذ الباحث، واسترجاع مكانته الاجتماعية والاعتبارية اللائقة به داخل المجتمع، والدور الذي يجب أن تلعبه الجامعة العمومية باعتبارها قاطرة للتنمية ومنتجة للعلم والمعرفة؛

 

- رفضهم المبدئي لنظام الباشلور الذي تعتزم الوزارة تنزيله بكل الطرق الملتوية والمفضوحة من أجل التنصل من التزاماتها مع النقابة الوطنية للتعليم العالي؛

 

- تمسكهم بتقييم موضوعي وعلمي ومحايد لنظام LMD؛

 

- رفضهم القاطع للمقاربة الأحادية والبيروقراطية التي تنهجها الوزارة لتمرير الإصلاح الجامعي الجزئي والمختزل في إجازة من أربع سنوات، واستنكارهم للاستعجال غير المبرر لتنزيله مع تغييب الدور الفعلي للأستاذ الباحث...

 

في المقابل، عرفت قاعة المؤتمرات مشاركة واسعة لجميع رؤساء الجامعات والعمداء ومدراء المؤسسات الجامعية وموظفو الوزارة، مع مشاركة جد باهتة للأساتذة الباحثين، أريد لها ألا تبرز عبر الصور والفيديوهات التي غطت اللقاء داخل القاعة.

 

ولعل من أبرز الملاحظات الأولية حول هذا اللقاء:

 

- نجاح الدعوة التي وجهتها النقابة الوطنية للتعليم العالي عبر المكاتب المحلية والجهوية والوطنية والمتعلقة بعدم المشاركة في هذا اللقاء البيداغوجي الوطني؛

 

- نهج الأساليب المخزنية العتيقة من قبل جل رؤساء الجامعات والعمداء، للتشويش على دعوة المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، بخصوص عدم مشاركة الأساتذة الباحثين في هذا اللقاء من جهة، ومن أجل تأثيث اللقاء من جهة أخرى، حيث اتصلوا بشكل مباشر ببعض الأساتذة الجدد، مع استعمال أسلوب الترغيب والتهديد للضغط على البعض منهم، فيما انساق البعض الآخر وراء طموحاته الشخصية لتقريب مسافات ترقيهم واستفادتهم من الريع الجامعي؛

 

- إعادة ترتيب أوراق الوزير أمزازي بعد أن غيّر من طبيعة اللقاء واعتبره تقنيا لحفظ ماء الوجه، ومما لاشك فيه أن المعركة بين الوزارة والنقابة الوطنية للتعليم العالي لم تنته بعد، حيث أعلن في بلاغ صحفي أصدره عشية اللقاء البيداغوجي الوطني المشار إليه أعلاه عن تنظيم لقاء وطني آخر مع الفرقاء الاجتماعيين والفاعلين، ما يفرض  على الأساتذة الباحثين أن يستمروا في تعبئتهم ويقظتهم  للوقوف ضد كل "إصلاح" تخريبي، وأن يتحمل لمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي كامل مسؤوليته التاريخية.

 

- عبد الحق غريب، أستاذ التعليم العالي