الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

حزب الاستقلال ينتفض ضد "البيجيدي" بسبب هذا الفعل

حزب الاستقلال ينتفض ضد "البيجيدي" بسبب هذا الفعل سعد الدين العثماني، ونزار بركة(يسارا)
وهو يتابع قرار التراجع عن تسمية مدينة مراكش عاصمة للثقافة الإفريقية سنة 2020، وتعويضها بمدينة الرباط، اصدر المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش بيانا عبر باندهاش كبير عن تحويل هذه التظاهرة إلى العاصمة المغربية ،واصفا القرار بالإجراء الذي ينضاف إلى سابقيه من التدابير العشوائية التي تعبر عن غياب رؤية واضحة لمستقبل هذه المدينة من طرف مدبري الشأن العام الجماعي، ثمانية أيام فقط من انطلاق التظاهرات المجسدة لهذا الحدث.
وقال البيان "إن المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش يعي أهمية البعد الثقافي في تحقيق التنمية المندمجة لمدينة مراكش التي تشكل عاصمة تاريخية بعمق إفريقي، يؤهلها قبل غيرها لتكون عاصمة الثقافة الافريقية، وهو الأمر الذي كان يفرض تمسك المسؤولين الجماعيين بكل فرص احتضان هذا المحفل الافريقي الهام ،مع ما يرافق ذلك من تخطيط دقيق تتم خلاله تعبئة الموارد البشرية و المادية و البحث عن الشركاء و تأهيل المدينة والتنسيق مع مصالح وزارة الثقافة".
والحال يضيف بيان حزب الاستقلال "أن وزارة الثقافة تذرعت باعتبارات تدبيرية وتقنية فرضت ضرورة نقل التظاهرات من مراكش إلى الرباط ،وهو أمر نعتبره غير منطقي بالنظر لمؤهلات المدينة وتجارب التنظيم والاحتضان التي راكمتها".
موضحا "أن محمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي أعلن التراجع عن احتضان تظاهرات الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة الإفريقية باعتماد مبررات واهية منها مايصب في اتجاه التذرع بضغط التنظيم و العدد الكبير للزوار الذي تعرفه المدينة، والذي نعتبره في المكتب الإقليمي إيجابيا وعاملا محفزا للتسويق الترابي الذي يجب أن يكون أحد الاستراتيجيات المعتمدة في التدبير" .
ويخشى المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش أن يكون التراجع المذكور مرتبطا بحسابات ضيقة لا تحقق المصلحة العامة، وتقزم من دور الثقافة كرافعة للتنمية ،خاصة مع ما يلاحظ بوضوح قلة الاهتمام بالشأن الثقافي الذي يظهر من خلال التماطل في إنجاز المرافق والتجهيزات الثقافية المبرمجة في برنامج عمل الجماعة 2017/2022 ،و أيضا مشاريع البرنامج الملكي مراكش الحاضرة المتجددة،و كذا ضعف الاهتمام بالتظاهرات الثقافية العميقة التي تبني الفكر و تهذب السلوك الجمعي.
ونبه بيان المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش المجلس الجماعي ووزارة الثقافة إلى الضرر الذي أحدثاه للمدينة بعد سحب اعتماد مراكش عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2020، خاصة بعد التصريحات غير المسؤولة لرئيس المجلس، التي تعتبر مراكش مدينة سياحية أقل من غيرها من حيث الميزات الثقافية، وهو فصل فادح بين قطاع السياحة والجانب الثقافي، كما أن التصريح المذكور يعتبر إقرارا بالفشل في تجهيز المدينة بالمرافق الثقافية المطلوبة.