السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

السلطة المحلية بالبرنوصي تواصل الحرب ضد "الاحتلال العام" وترفع شعار "دفنّا الماضي"!!

السلطة المحلية بالبرنوصي تواصل الحرب ضد "الاحتلال العام" وترفع شعار "دفنّا الماضي"!! نموذج الأسواق النموذجية بالبرنوصي

لكل نجاح ضريبة، ولكل حرب خسائر. لكن من كان يصدق أن تكسب السلطة المحلية الحرب على احتلال الملك العمومي من قبل الباعة المتجولين و"الغيتوهات" التي جعلت من حي البرنوصي "مستعمرة" للفوضى و"البراريك" العشوائية والفوضى. بعد استرجاع الملك العمومي، بعد حرب ضروس، عاد النظام إلى البرنوصي واستعاد الحي هدوءه وسكينته، وتم إطلاق جيل عصري من أسواق نموذجية أعادت للباعة المتجولين كرامتهم، وأعادت للساكنة فردوسها "المفقود".

 

الحرب التي أعلنت على احتلال الملك العمومي بالبرنوصي في عهد العامل السابق، لم تكن حربا هينة، وكان وقودها أعوان السلطة الذين تحولوا إلى "دروع" أمام غضب الباعة المتجولين الذين وظفوا كل الأسلحة الممكنة كي يظل احتلال الملك العمومي واقعا وقدرا ومجالا محفوظا لا تغيره أي قوة ولو قوة القانون.

 

مرت سنوات على تجربة تعميم الأسواق النموذجية بالبرنوصي، واستعادت الحدائق العمومية خضرتها.. البرنوصي ذلك الحي الذي كان مثار الضجر ويتذمر منه سائقو الطاكسيات تجنبا للاكتظاظ، أصبح حيا "مثاليا".

 

 

من هم وقود هذه الحرب؟

أعوان السلطة من حملوا على أكتافهم إعادة النظام بتعليمات من رجال السلطة المحلية على رأسهم العامل. ماذا يحدث الآن بالبرنوصي؟ محاولات يائسة لعودة مهندسي الاحتلال العمومي لإثارة اللانظام والفوضى، "تريبورتات" جاهزة للانتشار وغلق منافذ الشوارع، باستعمال أسلحة خفية وهي تلفيق تهم باطلة وادعاءات كاذبة وتمثيل مسرحيات محبكة في المظلومية وانتهاك حقوق الإنسان للعودة إلى احتلال الملك العام، ونسف كل مجهودات العامل السابق محمد علي حبوها الذي يحسب له تنظيم الباعة الجائلين ووضع فضاءات تجارية تحمي كرامتهم. "شيطنة" أعوان السلطة من قبل "حفنة" رفضت الامتثال للقانون والانصياع للنظام هو ما يهدد حي البرنوصي كي تحكمه "أشباح" سنوات الرصاص من جديد.. وينسف كل ما قام به عامل بركان الحالي والعامل السابق للبرنوصي محمد علي حبوها الذي استرجع البرنوصي في عهده "الاستقلال"!!

 

حرب "الاستقلال" كانت مجرد بداية، لكن الحرب الأهم هي الحفاظ على هذه المكاسب بعد أن استلم العامل الجديد المشعل، والشعار الذي يرفعه مع أعوان السلطة الجدد: الحفاظ على النظام ومقاومة التخريب والعبث وحماية "فردوس" البرنوصي.. ولا للعودة إلى سنوات الضياع والجحيم.

فالمعركة مستمرة!!