غلاف الكتاب أصدر الصحافي المصطفى الادريسي، كتابا بعنوان " مبدعون في حضرة آبائهم "، عن دار النشر المغربية في طبعة أنيقة من 240 صفحة من الحجم المتوسط.و لنجم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي شفيق الزكاري.
وجاء في تقديم الكتاب : " في رسالة كافكا إلى أبيه: "أبي الحبيب.. لقد سألتني مؤخراً: لماذا أزعم أنني أخاف منك؟ وكالعادة لم أدر بماذا أجيبك. تارة بسبب الخوف الذي يعتريني أمامك، وتارة لأن الكثير من التفاصيل متعلقة بحيثيات ذلك الخوف، بحيث لا يكون بوسعي لملمة شتاتها في الحديث معك ولو جزئياً. وإنني إذ أحاول هنا أن أجيبك خطياً، فإن كل ما أقوم به لن يكون سوى محاولة مبتورة، وذلك لأن الخوف وتبعاته يصدانني عنك حتى في الكتابة، ولأن جسامة الموضوع تتعدى نطاق ذاكرتي وإدراكي".
كافكا الروائي التشيكي الذي اشتهر بالسوداوية والعبث لا يحاور والده في المقطع السابق فحسب، وإنما يبوح ويعترف.. يبوح بخوف ذاعر يتملكه في الحياة وفي الكتابة عن سلطة الأب وحضوره المرعب المشتت للذاكرة والإدراك. وللإشارة، فقد خصص كافكا لأبيه كتابا بعنوان "رسالة إلى الوالد" ضمنه اعترافاته ومخاوفه وتلك المهاوي السحيقة التي أنزلته إليها علاقتهما المتقدة.
ويحاول الكتاب الذي تم نشره في فسحة الصيف بجريدة " الاتحاد الاشتراكي " سنة 2019 - أن يرصد تجليات العلاقة بين سلطة / صورة الأب والمبدع من خلال سرد تجارب شخصية تأتي على لسان عدد من الكتاب والشعراء والفنانين والمبدعين المغاربة.
ويقول مصطفى الإدريسي إن الكتاب يوثق للعلاقة بالأب بما لها وما عليها في تكوين ذائقة الكاتب ورؤيته للأشياء.
وأن صورة الأب لدى الكتاب والمبدعين لطالما تأرجحت بين الرفض الخفي أو المعلن، بين القبول التام أو الجزئي، بين الانبهار والإعجاب حينا وبين العنف والكراهية أحيانا أخرى.. بل إن وهج العلاقة بالأب وحتى اضطرابها قد يشكل حافزا من حوافز المبدع ومدعاة للكتابة والبوح..وأضاف أن فيكتور هيجو، الذي احتفظ في ذاكرته ولسنوات عديدة بصورة الأب القاسي الذي عذب الأم والأبناء وتخلى عنهم بعد الطلاق، سيعود في الخامسة والعشرين لذكره وامتداحه في قصيدة قائلا:" آه يا أبي ،أنت أيها الأقسى، الأفضل...".
وجاء في تقديم الكتاب : " في رسالة كافكا إلى أبيه: "أبي الحبيب.. لقد سألتني مؤخراً: لماذا أزعم أنني أخاف منك؟ وكالعادة لم أدر بماذا أجيبك. تارة بسبب الخوف الذي يعتريني أمامك، وتارة لأن الكثير من التفاصيل متعلقة بحيثيات ذلك الخوف، بحيث لا يكون بوسعي لملمة شتاتها في الحديث معك ولو جزئياً. وإنني إذ أحاول هنا أن أجيبك خطياً، فإن كل ما أقوم به لن يكون سوى محاولة مبتورة، وذلك لأن الخوف وتبعاته يصدانني عنك حتى في الكتابة، ولأن جسامة الموضوع تتعدى نطاق ذاكرتي وإدراكي".
كافكا الروائي التشيكي الذي اشتهر بالسوداوية والعبث لا يحاور والده في المقطع السابق فحسب، وإنما يبوح ويعترف.. يبوح بخوف ذاعر يتملكه في الحياة وفي الكتابة عن سلطة الأب وحضوره المرعب المشتت للذاكرة والإدراك. وللإشارة، فقد خصص كافكا لأبيه كتابا بعنوان "رسالة إلى الوالد" ضمنه اعترافاته ومخاوفه وتلك المهاوي السحيقة التي أنزلته إليها علاقتهما المتقدة.
ويحاول الكتاب الذي تم نشره في فسحة الصيف بجريدة " الاتحاد الاشتراكي " سنة 2019 - أن يرصد تجليات العلاقة بين سلطة / صورة الأب والمبدع من خلال سرد تجارب شخصية تأتي على لسان عدد من الكتاب والشعراء والفنانين والمبدعين المغاربة.
ويقول مصطفى الإدريسي إن الكتاب يوثق للعلاقة بالأب بما لها وما عليها في تكوين ذائقة الكاتب ورؤيته للأشياء.
وأن صورة الأب لدى الكتاب والمبدعين لطالما تأرجحت بين الرفض الخفي أو المعلن، بين القبول التام أو الجزئي، بين الانبهار والإعجاب حينا وبين العنف والكراهية أحيانا أخرى.. بل إن وهج العلاقة بالأب وحتى اضطرابها قد يشكل حافزا من حوافز المبدع ومدعاة للكتابة والبوح..وأضاف أن فيكتور هيجو، الذي احتفظ في ذاكرته ولسنوات عديدة بصورة الأب القاسي الذي عذب الأم والأبناء وتخلى عنهم بعد الطلاق، سيعود في الخامسة والعشرين لذكره وامتداحه في قصيدة قائلا:" آه يا أبي ،أنت أيها الأقسى، الأفضل...".
وظل الحنين للأب دائما جليا في كتابات غي دوموباسون، وهو الذي عانى من فراقه دون سن العاشرة بعد طلاق الوالدين، ليحتفظ سرا بعلاقة حميمة وخاصة بوالده؛ستطبع العديد من إبداعاته الأدبية في ما بعد.
