الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

في الرد على وهابية بنحمزة: هل كانت للرسول وللصحابة لحود مشتركة في القبر؟

في الرد على وهابية بنحمزة: هل كانت للرسول وللصحابة لحود مشتركة في القبر؟ مصطفى بنحمزة، و مشاهد من قبور مقبرة السلام بوجدة
في سياق الجدل الذي رافق نهج مصطفى بنحمرة، على دفع الموتى بـ" الجملة"، في لحود مشتركة بمقبرة "السلام"، بوجدة، نشر نورالدين الحارثي، تدوينة له قال فيها:
 
بالنسبة للسيد رئيس جماعة وجدة وجوابا على استنكار المجتمع المدني كان قد صرح أن المقبرة الجديدة ليست كلها لحودا بل فيها مساحة مهمة مخصصة للقبور العادية الفردية أو ما يعرف بالشق.
في حين صرح السيد رئيس المجلس العلمي لوجدة بان المقبرة هي مقبرة لحود.وهي أفضل من القبور العادية أو الشق.
فهذا يتطلب توضيحا جديدا وعاجلا من السيد رئيس جماعة وجدة بصفته هو المسؤول الأول عن المقبرة.
ثم من جهة أخرى، رأينا ان السيد رئيس المجلس العلمي بوجدة أراد أن يبرر ويبرهن على شرعية مقبرة اللحود هذه بقوله إن النبي صلى الله عليه وسلم كان له لحد!!! وان مقبرة اللحود بهذا الشكل هي من صميم المذهب المالكي؟!!!
وهذا تبرير واستشهاد غير صحيح تماما حسب المعلومات البسيطة لديننا الحنيف.
فهل حقا كان للنبي صلى الله عليه وسلم لحد على طريقة رئيس المجلس العلمي؟
فهل دُفن مع النبي صلى الله عليه وسلم احد من أصحابه مثلا في لحده؟!!!
فهل دُفن معه سيدنا ابو بكر وعمر؟
وهل لما أراد سيدنا أبو بكر وعمر الاندفان أمام قبره صلى الله عليه وسلم دفنهم الناس داخل لحد رسول الله أو بالعكس تماما كان لهم قبورهم الخاصة؟.
وهل كان لسيدنا حمزة أو احد المبشرين بالجنة أو أحد الصحابة لحودا مشتركة كلحود مقبرة وجدة حيث يُدفنون بشكل جماعي في اللحود؟!!!
كلا فالاستدلال إذن بلحد النبي صلى الله عليه وسلم لتبرير لحود مقبرة وجدة هو استدلال خاطىء ومقارنة غير صحيحة إطلاقا.
وأما الاستدلال بالمذهب المالكي فهو كذلك مجانب للصواب وإلا لكانت مقابر المغرب منذ القديم كلها لحودا جماعية استنادا للمذهب وهذا غير صحيح أيضا فما عرف المغاربة المالكية قبورا كلها لحود.
إلا إن ظهر مذهب مالكي جديد كان خفيا على اختيارات المملكة المغربية منذ القديم!!!
ثم وهذا هو بيت القصيد:
إحداث مقبرة كلها لحود مختلطة وبالطبع دون شاهد يظهر أسماء موتى سكان وجدة بدعوى عدم وجود أماكن الدفن واننا ملزمون بجمع موتانا في اللحود.يجعلنا نتساءل:
كيف كان سهلا جدا إيجاد مئات الهكتارات من الأراضي تسلم بأثمنة رمزية للمنعشين والمقاولين العقاريين بوجدة ولا يمكن إيجاد أراضي صغيرة لدفن موتى الساكنة؟!!!!
خلاصة القول: سكان وجدة ليسوا حميرا ولا نعاجا ولا أغبياء ولا قوما تُبّع لأي كان.
فالحكاية هنا يظهر أن لا علاقة لها لا بالدين ولا بانعدام أماكن الدفن بل يبدو أن القصة فيها إن واخواتها وعماتها وخالاتها وبنات الأخ وبنات الأخت..
ولا زلنا ننتظر توضيحا من المسؤولين على حقيقة مقبرة اللحود العجيبة هذه في مدينتنا العريقة وجدة.