الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

الإعلامي المصري هاني أبوزيد يُسقط آخر أوراق البوليساريو

الإعلامي المصري هاني أبوزيد يُسقط آخر أوراق البوليساريو هاني أبوزيد مع صورة غلاف مؤلفه

قال الإعلامي هاني أبو زيد، إن كتابه "البوليساريو: سقوط الورقة الأخيرة" يتمحور أساسا حول دور الدبلوماسية المغربية وتحركها بقوة خلال الفترة السابقة في العديد من بلدان العالم للدفاع والحفاظ على الوحدة الترابية للمغرب؛ مبرزا في هذا الصدد أن "فتح قنصليات بالمنطقة هو اعتراف بمغربية الصحراء".

 

ونوه مؤلف الكتاب، في لقاء أقيم له بمناسبة هذا الإصدار بمدينة الداخلة يوم السبت 18 يناير 2020، وذلك على هامش انعقاد المنتدى الاستراتيجي المغربي المصري الأول؛ (نوه) بدور الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الأربع الماضية، لاسيما الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس للعديد من البلدان الإفريقية؛ مؤكدا أنه كان لها الفضل في سحب معظم الدول لاعترافها بالجمهورية المزعومة. مشيرا إلى أنه لمس طفرة تنموية هائلة في مدينة الداخلة التي يزورها للمرة الأولى، والتي بدت له مدينة سياحية تضم مجتمعا صحراويا متحضرا مقارنة بتندوف التي أقام فيها 15 يوما ووقف خلالها على الكثير من الحقائق.

 

وأوضح الإعلامي المصري، في هذا الصدد، أن "الكثيرين يرغبون في العودة إلى الوطن الأم بالنظر إلى الظروف الصعبة والأوضاع المأساوية التي تعرفها المخيمات، لكن القيادات هناك ترفض ذلك لأنها تتاجر بهذا النزاع".

 

من جانبه، قال عميد كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش، الحسين اعبوشي، إن الكتاب يقف على مجموعة من الحقائق والمعطيات الداعمة للموقف المغربي من هذه القضية، والمدافعة عن الحقوق المشروعة للمملكة في ما يتعلق بأقاليمها الجنوبية. موضحا أن الكتاب أماط اللثام عن طبيعة هذا النزاع المفتعل وحقيقة "جبهة البوليساريو" التي تدعي أنها حركة تحرر، كما شكل مناسبة لدحض كل الحجج التي تقوم عليها أطروحة الانفصال، مع تسليط الضوء على طبيعة دور الجزائر في هذا النزاع.

 

وبالمقابل، يضيف السيد اعبوشي، ركز المؤلف أبو زيد على موضوع ذي أهمية بالغة في الكتاب ويتوزع على كل فصوله العشر، وهو إبراز أهمية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم المغرب كحل مناسب لهذا النزاع المفتعل.

 

ومن جهته، قال رئيس مؤسسة مغرب الجهات، سعيد الخمسي، إن هذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة من المشاهدات بعين الصحافي، التي تمحورت حول شيخوخة وموت أطروحة الانفصال (الإفلاس السياسي)، والتدبير المالي والمساعدات الموجهة لمخيمات تندوف (الإفلاس المالي)، ومجموعة من الأحداث والاعتداءات الجنسية (الإفلاس الأخلاقي).

 

وأكد المحامي والخبير في شؤون الهجرة والأمن، صبري الحو، أن هذا الكتاب، الذي يتألف من مجموعة من الفصول التي تجمل القضية في كينونتها وفي نشأتها، يقدم شهادة لإعلامي زار المخيمات وأقام فيها لأسبوعين وعاين الأوضاع بها وأجرى هناك مقابلات صحفية. مضيفا أن المؤلف عنون كتابه بـ "سقوط الورقة الأخيرة، التي تمثل ورقة النشأة والاحتضان والعسكرة والدبلوماسية، باعتبار أن الجزائر هي التي تساهم وتمول هذا الكيان وترافع باسمه".

 

هذا وشكل المنتدى الاستراتيجي المغربي المصري الأول، مناسبة للنقاش حول العلاقات المغربية - المصرية، وسبل تطويرها، والأدوار التي يمكن للبلدين أن يضطلعا بها على الصعيد الإقليمي، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، وكذا التطورات الراهنة في منطقتي شمال إفريقيا والساحل والصحراء.