"من الهرطقات التي اعتاد هذا الشخص إطلاقها كلما تطرق في تصريحاته الإعلامية إلى الشأن السجني ببلادنا". هكذا وصف مصدر من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تصريحات صحفية جاءت على لسان محمد زيان، المحامي والأمين العام للحزب المغربي الحر. وأضاف المصدر أن هذه الأرقام التي أدلى بها المحامي زيان غير صحيحة بالمرة ولا علاقة لها بالواقع، فيما يتعلق بأن "السجون المغربية تضم اليوم 120 ألف سجين من بينهم 80 ألف سجين احتياطي". مؤكدا أن عدد النزلاء داخل المؤسسات السجنية بلغ إلى حدود 31 دجنبر 2019، ما مجموعه 86384 نزيلة ونزيلا، منهم 33689 معتقلا احتياطيا بنسبة 39 في المائة من المجموع العام للساكنة السجنية.

وشدد المصدر نفسه على أن سوء النية التي يبيتها الشخص المذكور هي ما دفعه إلى ترويج هذه المعطيات المغلوطة والمبالغ فيها بشكل كبير من أجل الإساءة إلى قطاع السجون، "حيث كان يكفي أن يقوم ببحث بسيط على الأنترنيت ليجد المعطيات الصحيحة والمتاحة للعموم، علما أنه محام وفاعل سياسي يفترض فيه الاطلاع على تطورات السياسة الجنائية في بلادنا وما يرتبط بها من تدبير للشأن السجني، وأن يتحلى بالصدقية الضرورية لممارسة مهنة المحاماة حفاظا على نبلها وقيمها السامية".