الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

ندوة بمعهد الإعلام بالرباط تسائل رهان انتقال الصحافة من الورقي إلى الرقمي

ندوة بمعهد الإعلام بالرباط تسائل رهان انتقال الصحافة من الورقي إلى الرقمي جانب من أشغال الندوة
أسئلة كثيرة طرحها المتدخلون في الندوة التي نظمتها جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام و الاتصال وإدارة نفس المعهد مساء يوم الأربعاء 15 يناير2020 بالرباط.
أسئلة مؤرقة تطرح نفسها بقوة في سياق التحول السريع الذي يشهد قطاع الإعلام:
من هو الصحافي؟ ما معنى المواطن الصحافي؟ كيف نواجه الأخبار الزائفة؟ هل أصبحت التربية على وسائل الإعلام ضرورة ملحة؟
سؤال تكوين الصحافي وكيف تنجح المقاولة في تجاوز المنعرج من العهد الورقي إلى الرقمي مرورا بالإلكتروني، دون أن يغفل المتدخلون الحديث عن المصداقية والمسؤولية ومحاور أخرى.
في الندوة التي سيرها الصحافي رضوان الرمضاني، قال رشيد الميموني، مدير الأخبار بوكالة المغرب العربي للأنباء إن الكثير من الوقت يستهلك داخل الوكالة في الرد على الأخبار الكادبة، مشيرا إلى أن تربية الأطفال على التعامل مع وسائل الإعلام كفيلة بإنقاذ مهنة الصحافة من الضياع.
أما مراسل قناة العربية عادل الزبيري، فأكد أن قطاع الصحافة بالمغرب يعاني من الفوضى في ظل غياب إرادة سياسية للإصلاح، وأن البلد لا يتوفر على مفهوم للأمن الإعلامي.
وتناول محمد الزواق مدير نشر موقع "يا بلادي" الانتقال من  الصحافة الورقية الكلاسيكية إلى الرقمية في سياق نموذج اقتصادي عليه حل إشكالية أخلاقيات المهنة و البحث عن متابعة جماهيرية من أجل جلب الإعلانات في سوق ضيق. 
أما مصطفى فكاك المعروف ب"سوينغة"، مدير نشر موقع "أجي تفهم" فركز على لغة التواصل مع المتلقي، مشددا على البساطة والوضوح والمصداقية ومخاطبة القلب قبل العقل.
وقالت شامة درشول المختصة في تحليل المحتوى الإعلامي في مداخلتها إن هناك هوة زمنية بين       صحافة المغرب و غيرها في العالم المتقدم الذي بدأ منذ فترة في الاعتماد على صحافة الذكاء الصناعي،أي صحافة "الربوت" ما بعد الهواتف الذكية،مؤكدة أن مهنة  الصحافة الحقيقية لن تنقرض،لكن على الصحافي أن يواكب التطور السريع عن طريق التكوين والتدريب وتعلم مهارات جديدة بواسطة التكنولوجيا،وذلك من أجل بلوغ درجة الإبداع الذي يبقى حكرا على الإنسان مهما تطورت صحافة الذكاء الصناعي.
وأجمع المتدخلون أن لا صحافة و لا إعلام  بدون ضمان جدي لحرية التفكير والتعبير.