الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

حرب الانتخابات تندلع باكرا بإقليم بنسليمان

حرب الانتخابات تندلع باكرا بإقليم بنسليمان صورة من الأرشيف

اتضح جليا النهج التكتيكي الذي اعتمد عليه مجموعة من المنتخبين "الكبار" بإقليم بنسليمان، وذلك للظفر بقسط من الغنيمة الانتخابية لسنة 2021. فبالرغم من فشل كل التجارب الحالية، انطلاقا من بلدية بنسليمان والعديد من الجماعات الترابية، مرورا بالمجلس الإقليمي، وانتهاء بمهام البرلمانيين، فإن الحماس يتجدد لدى من اعتادوا رسم الخريطة الانتخابية لإقليم بنسليمان بشكل مبكر وقبل موعدها المحدد بشهور عديدة.

 

ودون تسمية الأمور بمسمياتها، فإن أعداء الأمس القريب أصبحوا أصدقاء اليوم، وصارت أعينهم على بلدية بنسليمان، مستغلين فشل الرئيس في حسن تدبير شؤونها وغضب المجتمع المدني الذي لم تستفد نسبة كبيرة من الجمعيات التي تمثله من دعم المال العمومي.. لتظل إكراهات أخرى مهيمنة على المسار اليومي لبلدية بنسليمان.

 

من جهته، عمد رئيس بلدية بنسليمان إلى تشكيل توافق حزبي جديد مع "خبراء" متمرسين في عالم الانتخابات، يتواجدون خارج محيط المدينة، إذ أن التخطيط يجري حاليا على قدم وساق، عن كيفية الإطاحة بهذا والتصدي لذاك...

 

وبالرجوع لواقع حال إقليم بنسليمان نجد أن هذا الإقليم يعاني من كل أوجه الركود التنموي، من تشغيل مجمد، ومن خدمات معطلة تهم مجالات النقل العمومي والجانب الرياضي والوحدات الصناعية.... والسكن الاجتماعي والمرافق العمومية بالمجال الثقافي والصحي والتعليمي...

 

وبالرغم من هذا الواقع المقلق، نجد كبار المنتخبين لا يهمهم سوء هذه الأحوال، بقدر ما يهمهم التواجد في التشكيلات القادمة لانتخابات 2021، وبأي "ثمن".

 

فإلى متى سيظل واقع هذا الإقليم بين أيادي لا تهمها إلا مصالحها الخاصة؟

 

تجدر الإشارة في الأخير إلى أن مختلف المسؤولين بإقليم بنسليمان يعيشون حاليا حرجا كبيرا جراء ما يقع على أرض الواقع من صراعات انتخابية لم تعد أجواؤها خافية على أي أحد.