الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

فاطمة الزهراء التامني: عذرًا ايتها الدولة ..!!

فاطمة الزهراء التامني: عذرًا ايتها الدولة ..!! فاطمة الزهراء التامني
عذرًا منك ايتها الدولة المبجلة الحاضنة لوطن يخذل عشاقه، ويخنق فيهم  أحلام الرفاه و مشروعية الأمل  في الغد  الأفضل ..
الحكاية أننا "تجرأنا و"تهورنا" عندما طالبنا بحلول وأفعال ،رفعا للحكرة، والظلم والمعاناة المتزايدة للفئات والشرائح الواسعة من الشعب المقهور جراء انسداد الأفق وغياب الإرادة والتهافت على المصالح،الخاصة،والتطبيع مع الفساد  والطغيان ..
عذرًا ! فلن نطالب  بالتنمية الحقيقية ولا بالديمقراطية  الفعلية، ولا بالعيش الكريم ،ولن نحتج على اوضاع تعليمنا المتأزم ولا على صحتنا المتدهورة، لن نطالب بفرص شغل لشبابنا ولا بسكن لائق  لمقهورينا، لن نفتح حناجرنا في الشارع طلبا للمساواة ورفضًا للعنف والتمييز، لن نرفع أصواتنا دفاعًا عن الحريات والحقوق ومناهضة الإجهاز على المكتسبات  ..
لن ندعي ان تنقية الأجواء تبتدئ بإطلاق سراح  كافة المعتقلين ، وباحترام  حرية الرأي والتعبير ..ولن نرفع شعار لا للفساد والاستبداد والريع والاحتكاروالامتيازات غير المستحقة، وتقاعد البرلمانيين والوزراءوالمحسوبية..
"سننضبط"و"سنلتزم"،تفاديا لأي مكروه لا قدر الله يضعنا في موقع من (ستعاد تربيتهم)لان الواضح أن الأمر جدي وقد بدأ التفعيل يأخذ مجراه،وآلة القمع والتكبيل لا تتوقف..
لقد فهمنا، ووعينا،ان علينا ان نطالب برفع دعم الزوايا والأضرحة فهي دعامة أساسية في "تنوير"العقول ومحاربة الجهل،وعلينا الاجتهاد و الاهتمام بالبحث  والتعمق في "علم الرقية الشرعية"  وتفسير الأحلام و طرد الجن والتداوي بالأعشاب ، والبحث  في كل ما يتعلق بنواقض الوضوء بعد  خمسة عشر قرنًا من ممارسة التعاليم الدينية ..ونترك جانبًا الكلام المزعج والشعارات والاحتجاج  والمطالب والتعبير عن الرأي ،حتى لا نجد أنفسنا مصفدين داخل سجن متين..!!؟
فاطمة الزهراء التامني، فاعلة سياسية