قدم المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب عرضا مهما أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، تمحورت نقطه على:

ـ وضعية المكتب الشريف للفوسفاط في بداية 2006

ـ إستراتيجية جديدة ما بين 2007 و 2018

ـ رهانات السوق الحالية

ـ المخطط لفترة 2019 و2026

وقد امتد صدى عرض التراب إلى إقليم اليوسفية حيث استقبلت ساكنة المنطقة تباشير التنمية المرتبطة بإحداث مناصب شغل مهمة جدا من خلال مشروع (الكنتور ـ أسفي) الذي تضمن برنامج إنتاج 3 مليون طن من الأسمدة ما بين سنتي 2019 و 2026 .

وفي هذا السياق أوضح المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بأن الإدارة ستحدث خطا لنقل الفوسفاط بواسطة الأنايبب بين مدينة بن جرير اليوسفية، ومن مدينة اليوسفية في اتجاه مدينة اسفي. هذا المشروع الواعد سيعوض نقل الفوسفاط عن طريق قطارات السكك الحديدية التي كانت تكلفتها جد مرتفعة .

خلال نفس العرض الذي قدم مصطفى التراب أمام ذات اللجنة، زف خبر إنشاء وحدة لإنتاج الحامض الكبريتي ووحدات لإنتاج الحامض الفوسفوري بموقع قرية لمزيندة التابعة لجماعة الكنتور بإقليم اليوسفية، و التي تعد أول قرية منجمية أحدثها المستعمر الفرنسي في وقت كانت تسمى المدنية باسم "لويس جونتي". حيث عاشت التهميش والإقصاء بعد رحيل أسر الطبقة العاملة صوب مدينة اليوسفية.

وفي سياق متصل أكد التراب على أن قرية لمزيندة ستعرف إنشاء مخزن لتخزين مادة الفوسفوجيبس الذي يستعمل في إنشاء وإحداث الطرقات. وشدد في عرضه على إعادة استعمال الأراضي المنجمية بعد الإستغلال وفق برامج مؤسسة A4Community .

هذه المشاريع المبرمجة بمدينة اليوسفية وبن جرير، والتي قدمها المدير العام أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب تعتبر في نظر المراقبين والمتتبعين للتنمية بمدينة اليوسفية مشاريع واعدة على اعتبار أنها ستوفر 2500 منصب شغل قار بالإضافة إلى 5 مليون يوم عمل في مرحلة الإنجاز.

وكشف المدير العام  لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في نفس العرض عن استراتيجية القطاع إلى غاية 2026 ، حيث أكد على أن احتياطي الفوسفاط بالمغرب يشكل 70% من الاحتياطي العالمي، مبرزا بأن البرنامج الاستثماري بالفوسفاط أحدث إلى غاية 2018 ، مجموع 8400 منصب شغل قار، فضلا عن 1900 منصب في شركة jesa والتي تعتبر أكبر شركة للهندسة بإفريقيا وتشغل 90% من المهندسين المغاربة.