مازالت تبعات الحفل"الباذخ" الذي نظمه محمد مبديع بمدينة لفقيه بنصالح بمناسبة زفاف ابنه تأخذ تطورات بشكل لم يكن يتوقعه، وأصبحت بمثابة ورقة خاسرة ضده، وهذا ما اتأكد يوم السبت 14 دجنبر 2019، بعد أن خرجت مختلف الشرائح الاجتماعية والألوان السياسية والجمعوية والنقابية في مسيرة احتجاجية ضد ما أسموه محاربة الفساد والمطالبة بمحاسبة المفسدين.
المحتجون رفعوا مجموعة من الشعارات المنددة بالوضع التنموي المقلق الذي تعيشه منطقة لفقيه بنصالح، معترضين على مجموعة من القرارات المتخذة في شأن الصفقات العمومية والإصلاحات الترقيعية التي همت عدة قطاعات تحت إشراف بلدية لفقيه بنصالح وبإيعاز من محمد مبديع الذي يرأس بلديتها خلال العديد من الولايات ويشغل كذلك مهمة برلماني باسم الحركة الشعبية.
وردد المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية كلمة "ارحل" في وجه محمد مبدع. السخط الكبير الذي عبرت عنه ساكنة لفقيه بنصالح يبقى بمثابة ردود فعل على الحفل الأسطوري الذي نظمه محمد مبديع لنجله الذي تزوج من أجنبية.
وكانت فقرات هذا الحفل فاقت كل التصورات، من حيث عدد الحاضرين والفرق الغنائية والكرم الحاتمي الذي فاق الخيال. فما كلفه من أموال كبيرة كان سببا مباشرا في جر لعنة السكان على محمد مبديع، لذا الكل يتساءل عن طرق جمع هذه الثروات الطائلة في ظرف قياسي، وهو ذلك الموظف المتوسط الذي بدأ حياته الخاصة من نقطة الصفر.