الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

سفير المغرب بوارسو يقدم أوراق اعتماده للرئيس البولوني

سفير المغرب بوارسو يقدم أوراق اعتماده للرئيس البولوني رئيس جمهورية بولونيا أندري دودا، والسفير المغربي عبد الرحيم عثمون
استقبل رئيس جمهورية بولونيا أندري دودا، يوم الخميس 10 أكتوبر 2019، بالقصر الرئاسي بوارسو، سفير المملكة المغربية، عبد الرحيم عثمون، الذي سلمه أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة للملك لدى بولونيا.
وخلال هذا الاستقبال، نقل عثمون إلى الرئيس البولوني تحيات الملك محمد السادس، ومشاعر التقدير والإحترام التي يكنها له الملك.
وشكل الإستقبال فرصة للتأكيد على إرادة البلدين للعمل سويا من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والإرتقاء بها إلى أعلى المستويات، واتخاذ إجراءات مشتركة بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك وذات البعد الإستراتيجي للبلدين، وكذا للتعبير عن استعداد البلدين الصديقين لدعم مسار تعاون ثقافي وعلمي أوسع بين البلدين.
وبهذه المناسبة، نوه أندري دودا بالمبادرات النوعية التي يقوم بها الملك محمد السادس من أجل استتباب الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي، وكذا من أجل إشاعة قيم التسامح والتلاقح الثقافي، مستحضرا الاستقبال الكبير والمتميز للمملكة المغربية لقداسة البابا يوحنا بول الثاني في ثمانينات القرن الماضي، والاستقبال الخاص والكبير الذي خص به الملك محمد السادس قداسة البابا فرانسيس خلال العام الجاري.
وأبرز الرئيس البولوني أن بلاده تثمن عاليا العلاقات التي تربطها بالمملكة المغربية، حيث تعتبر المغرب شريكا إستراتيجيا لها في المنطقة، مؤكدا أن بولونيا مهتمة كثيرا بالرقي بعلاقاتها الاقتصادية والثقافية مع المملكة، وفي مختلف القطاعات الحيوية الأخرى، بما يتلاءم مع مصالح البلدين.
كما أعرب أندري دودا عن تقديره العميق للملك محمد السادس، مؤكدا أن مبادرات المملكة المغربية وموقعها على الساحة الإقليمية والدولية تجعل منها قوة إقليمية ناشئة، وبلدا مستقرا ومزدهرا، ودولة رائدة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة على الصعيد الإفريقي.
وقال الرئيس البولوني إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على تطوير علاقاتها مع المغرب في جميع المجالات ذات الإهتمام المشترك، معربا عن استعداده للمساهمة بالكامل في إعطاء الزخم الضروري لتعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر.
وأجمع الجانبان على أهمية تطوير التعاون الثلاثي بين الإتحاد الأوروبي والمغرب من جهة، وبين المنتظم الأوروبي وإفريقيا من جهة أخرى، وتوطيد التعاون مع بلدان الجنوب، على النحو الذي دعا إليه الملك، وكذلك التعاون متعدد الأطراف على مستوى المنظمات الدولية.
وفي هذا السياق، سلط السفير عبد الرحيم عثمون الضوء على موقع المملكة الجغرافي الإستراتيجي كبوابة للقارة الإفريقية، التي تشهد نموا مضطردا ومعدل نمو اقتصادي كبير، بالإضافة إلى كونها تعد واحدة من بين أهم وأكبر الأسواق في العالم.