ياسين أيت بن علي الحق في الصحة تائه في جبال الأطلس الكبير الشرقي (إملشيل نموذجا )...لهذا الأمر يتساقط مزيد من الضحايا خصوصا النساء اللائي يفاجئهن مخاض الولادة ولا يجدن العناية الطبية ولا قاعة الولادة رغم الوعود الرنانة والمتكررة من قبل المندوب الإقليمي للصحة المريضة أصلا لتبدأ رحلة المعاناة الثانية عبر سيارة الإسعاف من إملشيل المركز في اتجاه مستشفى علي الشريف رحلة 218 كيلومتر بالضبط من أجل الإنجاب وغالبا ما تكون رحلة العودة عبر سيارة نقل الأموات لتنقلب فرحة بالمولود الجديد إلى عزاء تنعى فيه الأم والمولود .
يحدث هذا في مغرب الحق والقانون الذي يتغنى بشعار الصحة للجميع ...
الوضع المتردي للخدمات الصحية عامة والتوليد خاصة في هاته البقعة من الوطن وضع شبيه بالجريمة ويجب فتح تحقيق لمعرفة الفاعل أو الجاني لهذا يخيم في تلك المنطقة أكثر من تساؤل مما يضع أكثر من علامة استفهام حول هاته المعضلة :
- هل نساء ومواليد منطقة إملشيل رخيصة إلى هذا الحد في هذا الوطن..؟؟
- أين ذالك الكم الهائل من الجمعيات والمنظمات النسوية التي تتبجح بحقوق المرأة ام هي حبيسة الرباط وسلا وما جاورهما.؟؟
- هل تعلم وزارة الأسرة والتضامن بما يقع ام هي مهتمة بالمغرب الآخر فقط..؟؟
- لماذا هذه المماطلة من طرف المسؤولين بإحداث دار الولادة مجهزة رحمة بالنساء الحوامل ..؟؟
متى سيبادر المسؤولين المركزين والجهويين والإقليمين إلى التدخل للحد من هذا النزيف لإنقاذ حياة حوامل ومواليد منطقة إملشيل فهم مواطنون مغاربة...
- ياسين أيت بن علي ،طالب شعبة القانون الخاص
