تميز حفل الولاء لإحياء الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد الذي ترأسه الملك محمد السادس بالقصر الملكي بتطوان بحضور ممثلي أبناء الجالية المغربية بهولندا ضمن فرقة رجال المطافئ اعترافا بالمجهودات التي تقوم بها هذه الفرقة لتحسيس ساكنة الواحات الصحراوية في مواجهة الحرائق التي تعاني منها المنطقة الجنوبية.
يذكر أن هذه الفرقة القادمة من أمستردام قامت في مناسبات سابقة منتصف فبراير من هذه السنة 2019 بتأطير وتقديم دورات تدريبية لمجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمقر جماعة فم الحصن بإقليم طاطا للتغلب على الحرائق التي تضرب الواحات الجنوبية الصحراوية منها واحاتي فم الحصن وتمنارة التي كانت عرضة للحرائق على مدى سنوات ونتج عنها اتلاف هكتارات من الأراضي الفلاحية واحتراق الآف من أشجار النخيل التي تعتبر مصدر العيش الوحيد للساكنة.
والجدير بالذكر أن هذه البعثة تتضمن، كذلك إلى جانب رجال المطافئ، شخصيات وممثلين عن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج الذين عبروا عن سعادتهم واعتزازهم، بحضور هذا الحدث الوطني كما أكدوا على الجهود المبذولة من طرف الهيئات الحكومية و منظمات المجتمع المدني الذين ساهموا في انجاح و عقد مجموعة من اللقاءات التحضيرية لبلورة اتفاقية شراكة بين ممثلي مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وممثلي الساكنة والمجتمع المدني بفم الحصن قصد تبادل الخبرات، وكذا توفير بعض التجهيزات والتقنيات الحديثة والمتطورة في ميدان الوقاية المدنية .
وقد جاءت هذه الاتفاقية المزمع عقدها من أجل تلبية الكفاءات الوطنية العاملة بالخارج لدعوة الملك، للمساهمة الإيجابية في المشاريع والمبادرات، بروح المواطنة الفاعلة.