من أجل تبادل الآراء حول العمل الجمعوي المتطور القادر على حسن تأطير الشباب والمساهمة في خدمة حياته الموازية لانشغالاته اهتماماته الدراسية والعملية، احتضن منتدى الشباب للألفية الثالثة بالمنصورية بإقليم بنسليمان، لقاء تواصليا مع وفد من شباب أوروبا وإفريقيا الجنوبية، المنضوي تحت تنظيم شبابي دولي يحمل اسم "ofaj".

تبادل الخبرات من شأنه الوقوف على الانشغالات الآنية للشباب في ظل التطورات العصرية الحالية التي جعلت الأكثرية من الأجيال الحالية تدير ظهرها للعمل الجمعوي والسياسي، بإيمان منها أنه بدأ يفتقد لقوام المصداقية التي هي الأرضية الأساسية لرسم أفق مستقبلي ناجح يخدم تكوين هؤلاء الشباب وفق مقومات سليمة وناجحة.

واتضح جليا أن الشباب الأوروبي يختلف عن شباب إفريقيا على واجهات متعددة، منها بالأساس: العمل الجمعوي، حيث أن البلدان الأوروبية تسخر أدوات اشتغال ناجعة ومشجعة من مقرات ومن دعم مادي ولوجستيكي.. أما الشباب الإفريقي فمبادراته تختلف من فئة لأخرى، وتبقى متأرجحة بين النجاح والفشل، خاصة وأن هيمنة المجال السياسي تتربص بكل المبادرات الجمعوية وتفرغها من مقاصدها النبيلة، لتجد نفسها في آخر المطاف أنها تخدم جهات معينة وليس مبادئ ثابتة ومناهج جمعوية مستقلة.

وإذا كان منتدى الشباب بالمنصورية يقاوم من أجل إثبات ذاته من خلال العديد من المبادرات المشجعة، فإنه في أمس الحاجة لدعم مادي مشجع يضمن له استقلاليته التي تؤهله لإنجاز هياكل قوية تشجعه على حسن تنفيذ البرامج التي يرسمها، والتي هي ذات معطيات فعالة، لو توفرت لها أدوات العمل والاشتغال.

يذكر أن هذا المنتدى يرأسه بوناصر عبد العالي، وهو فاعل جمعوي قاوم العديد من الأعاصير لإثبات اجتهاداته الجمعوية التي تعاني بالرغم من مجموعة من المضايقات.