الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

صمت جامعة كرة القدم.. أهي غير معنية بنكسة الإقصاء من "الكان"؟

صمت جامعة كرة القدم.. أهي غير معنية بنكسة الإقصاء من "الكان"؟ شرارة المشاكل انطلقت مع اللاعب فجر!!!

دخلت جامعة كرة القدم في صمت مريب، بعد الإقصاء المخجل للمنتخب الوطني المغربي أمام منتخب مغمور، وهدفه الأساسي في الكان تحت شعار "المهم هو المشاركة".

وإذا كانت من مسؤولية يتم البحث عن صاحبها، ففي ظل هذا الإقصاء تبقى جامعة كرة القدم هي المتحملة لقسطها الأوفر، وذلك لمجموعة من الاعتبارات نجملها في النقط التالية:

1- إعطاء المدرب الفرنسي كل الصلاحيات في اتخاذ كل القرارات، منها نسبة كبيرة صارت في الاتجاه السلبي وظلت الجامعة تتفرج.

2- مسايرة الجامعة لمخطط المدرب، القاضي إلى إقصاء اللاعبين المتألقين بالبطولة (ياجور، الكرتي، بانون...).

3- هيرفي رونار ظل يصرح علانية أن المنتخب الوطني غير مؤهل للفوز بالكأس الإفريقية، ولم تتجرأ الجامعة بمحاسبته على ما يقول، وكأنه يستهتر بالكل، وتأكد ما كان يصرح به.

4- الجامعة تساهم في مجموعة من الاختلالات، منها التستر عن المشكل الحقيقي الذي دفع بحمد الله إلى مغادرة معسكر المنتخب.. والأكثر من ذلك أنها أصدرت بلاغا كاذبا.

5- المدرب هيرفي رونار اعتمد على لاعبين مسنين يفوق سنهم 30 سنة، بحثا عن النتيجة، وليس من أجل مستقبل المنتخب الوطني، والجامعة ظلت تتفرج.

إن هذه النقط تتعلق بشؤون المنتخب الوطني؛ أما إذا تم فتح ملف كرة القدم الوطنية، فإن الجامعة لها كل المسؤولية في الواقع المتردي للعديد من الواجهات (بطولة بصيغة الاحتراف الذي تغيب عنه كل المقومات، عدم بناء منتخبات قوية لفئات عمرية مختلفة، غياب التكوين القاعدي للاعبين، منح الفرص لأطر تقنية تفتقر للمقومات التقنية السليمة....).

وأمام كل هذه الأكوام من المشاكل تظل جامعة كرة القدم ملتزمة الصمت، ولم تبادر بإطفاء غضب الجماهير المغربية ولو ببلاغ مقتضب، لتكون لها الشجاعة الكافية بأن تعترف ببعض الانزلاقات...

فإلى متى يتواصل هذا الاستهتار بمشاعر الجماهير المغربية التي لا تدخر جهدا في المساندة غير المشروطة للمنتخب الوطني في كل المحطات وبكل مناطق العالم؟