الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

نجيب السالمي لـ "لقجع": أعطينا 11 لاعبا من 400 محترف الذين تؤكد وجودهم بالخارج

نجيب السالمي لـ "لقجع": أعطينا 11 لاعبا من 400 محترف الذين تؤكد وجودهم بالخارج الزميل نجيب السالمي (يمينا) وفوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم

تواصل "أنفاس بريس" فتح ملف إقصاء المنتخب المغربي من منافسات كأس إفريقيا بشكل شكل صدمة معنوية للرأي العام المغربي. وهكذا نستضيف نجيب السالمي، قيدوم الصحفيين الرياضيين بالمغرب، الذي بصم اسمه بالإعلام الرياضي المغربي، والمعروف بجرأة قلمه. فنجيب السالمي شغل مهمة القسم الرياضي للجريدة اليومية (الرأي)L’opinion  وتحمل مهمة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية لولايتين، وكان دائم الحضور في أكبر اللقاءات الرباضية وطنيا ودوليا..

ففي معرض حديثه عن إقصاء المنتخب الوطني، قال نجيب السالمي "شخصيا لم أصدق لحد الآن تلك الهزيمة أمام البنين وبتلك الطريقة "الحمقاء" من ضياع عدد من الأهداف، وضياع ضربة جزاء في الوقت الميت... والله أمر مذهل ومخجل... من هنا نتأكد أن الاحترافية الحقيقية كانت غائبة، لكون المحترف الحقيقي لا يستخف بأي فريق؛ والمحترف الحقيقي لا يضيع "كمشة" من الأهداف بشكل مخجل.. فالإشكال المطروح حاليا يتمثل في من هو اللاعب المحترف الذي يستحق حمل قميص المنتخب الوطني؟ هذا سؤال مطروح بالدرجة الأولى على مسؤولي جامعة كرة القدم قبل المدرب، وكيفما كانت قيمة هذا المدرب وتعنته واحترافيته، بحيث أن الجامعة هي التي انتدبت لجنا للبحث عن المحترفين بكل بقاع العالم، وكأن المحترف هو صاحب السلاح الفتاك الذي سيقضي على كل خصومه في عالم كرة القدم. فرئيس الجامعة فوزي لقجع أكد مرارا أن هناك 400 لاعب مغربي محترف بمختلف بطولات كرة القدم بالخارج.. شخصيا أقدم له طلبا بسيطا، وأقول له "الله يرحم الوالدين أعطينا من هذا الرقم المهول11 لاعبا محترفا بالمعنى الحقيقي، والذي يكون قادرا على منحنا كأسا إفريقية ثانية".

وفي معرض جوابه عن النهج الفعال لإيجاد منتخب قادر على تحقيق الألقاب، قال نجيب السالمي "إن تكوين منتخب وطني لا يأتي من فراغ، والمنتخب القوي يتشكل من بطولة قوية، فكيف أن بطولتنا تعاني من العديد من الاختلالات ونطمح بأن يكون لنا منتخب قوي ومتكامل الصفوف. إن نهج اللاعبين المحترفين لم يعد يعطي أكله، وتأكد أن نسبة عالية من المحترفين المغاربة الحاليين مستواهم التقني متواضع؛ فكيف للاعب محترف لا يجيد المراوغة، وآخر لا يحسن الضربات الرأسية، وثالث يعاني من الإرهاق... لقد حان الوقت لمراجعة هذه الأوراق المغلوطة. إن تجربة اللاعبين المحترفين ذهبت مع أسماء تركت بصماتها داخل المغرب وخارجه، ولا سبيل لتعداد أسمائها.. لقد كان اللاعب المحترف يعطي الأدلة التقنية والكروية، أنه أهل لحمل هذه الصفة، وترى الجماهير المغربية تبادله التقدير والتنويه كرد فعل منها على المستوى المتميز لجيل، أعتقد شخصيا أن تعويضه بنفس القيمة الكروية أصبح مستحيلا في الوقت الراهن".

وحول رأيه في المدرب هيرفي رونار تحدث نجيب السالمي قائلا "لا يجب أن ننساق مع "الإشهارات"، فالحديث عن إنجازات المدرب لا تكون معيارا لكفاءته. إن هيرفي رونار لم ينل قطعا قناعتي به كمدرب، لكونه يحتقر لاعب البطولة المحلية ولا يعترف بمؤهلاته الكبيرة.. وهذه من الأخطاء الجسيمة التي أدى ثمنها في المنافسات الحالية لكأس إفريقيا. فشخصيا أرى بأن أربعة لاعبين من البطولة الوطنية بأن قدراتهم الكروية أحسن من 95 بالمائة من المجموعة التي اختارها من المحترفين... للأسف الشديد فالمدربون الأجانب يتعلمون الدروس من تدريب منتخبنا الذي يستحق إشعاعا كرويا كبيرا، لو وجد الإطار التقني المؤهل لاختيارات موفقة".