هيرفي رونار إن شخصية أي مدرب لكرة القدم لها مميزات وجوانب سلبية، وهذا بالتأكيد ما ينطبق على المدرب الفرنسي هيرفي رونار، فسلبياته تنطلق من عناده وتشبته برأيه مهما كلفه ذلك من ثمن...ومميزاته لها واجهات تستحق الإشادة منها حسن قراءة مباريات كرة القدم والتغييرات الفعالة، ويضاف إلى ذلك اتخاذ أي مباراة كيفما كان مستوى لاعبي الفريق الخصم بنهج معنوي هادىء، وهذا ما انطبق عليه خلال المباريات السابقة من الدور الأول وبشكل خاص أمام الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا وكأن إحساسه أخبره مسبقا بنتيجة الفوز...
اليوم اختلفت الأمور لدى هيرفي رونار وهو يؤكد في كل تصريحاته أن لقاء اليوم أمام منتخب البنين له متاعب وله ألغاز وله صعوبة... مع العلم أن منتخب البنين هو من المنتخبات المغمورة إفريقيا.
وبالرجوع إلى تصريحات هيرفي رونار يتضح أنه لا يتكلم من فراغ، فمنتخب بنين لم ينهزم خلال الدور الأول في أية مباراة، وسجل ثلاث تعادلات متتالية مكنته من احتلال واحدة من أحسن المراتب في الصف الثالث لمجموعته، من هنا تولدت القناعة لدى هيرفي رونار بكون هذا المنتخب هو بمثابة علامة إستفهام، ولايمكن الإستهانه بإمكانياته، فمن مثل هذه المنتخبات تأتي الخطورة.
وأضاف رونار قائلا "إن منتخب البنين له مؤهلات تقنية جيدة،لايمكن الإستهانة بها وبالنسبة لي فمقابلة اليوم له الغاز كثيرة واتمنى أن أوفق في حلها بما يلزم من دقة وخبرة،ولنا منتخب متماسك وقادر على تحقيق نتائج باهرة،إلا أن اللقاءات مع منتخبات مغمورة تكون مصدر النتائج المفاجئة وهذا مالا أتمناه".
