الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الطنطاوي: فتح المركب الجراحي لمستشفى الرحامنة في وجه المرضى إنجاز يستحق التنويه

الطنطاوي: فتح المركب الجراحي لمستشفى الرحامنة في وجه المرضى إنجاز يستحق التنويه محمد الطنطاوي، وواجهة المستشفى الإقليمي بالرحامنة

كسائر الأقاليم وجهات المملكة، عرفت منطقة الرحامنة حربا للبلاغات والبيانات، مشفوعة بنقاش ساخن حول الوضع الصحي بالإقليم، بعد أن انخرطت فيه إطارات نقابية وسياسية وفعاليات جمعوية ومدنية وحقوقية، ومارست حقها في الاحتجاج ورفع مطالبها وملتمساتها إلى الجهات المعنية والوصية على قطاع الصحة، هذا الوضع تنتج عنه مؤخرا تدخل عامل الإقليم واتخاذ قرارات في حق بعض المسؤولين بذات الإدارة بتنسيق مع الوزارة الوصية ، والحرص بصرامة على تقديم الخدمات الصحية بالشكل المطلوب الذي يلبي حقوق المرضى والوافدين على المركز ألاستشفائي بالرحامنة المتواجد بمدينة بن جرير، والمراكز والمستوصفات الصحية بإقليم الرحامنة.

في هذا السياق توصلت جريدة " أنفاس بريس" برسالة وجهها الفاعل الجمعوي والحقوقي محمد الطنطاوي إلى من يهمهم الأمر، للوقوف على البرمجة الأسبوعية للعمليات الجراحية بالمركب الجراحي في المستشفى الإقليمي بالرحامنة.

وأكد الطنطاوي في رسالته بأنه " يتمن عاليا الوقوف المباشر لبعض الجهات المسؤولة بالإقليم على فتح المركب الجراحي بالمستشفى الإقليمي، والذي لا يعرف بقيمته إلّا المرضى الذين عانوا ويلات التنقل نحو مراكش ومتاهات الحصول على مواعد الكشف وحصص العلاج في مستشفياتها المكتظة".

واعتبر ذات الفاعل الجمعوي أن الخطوة الجريئة لفتح المركب الجراحي بالمستشفى هو عمل و"سعي نبيل للتخفيف عن ساكنة الرحامنة". موضحا في نفس الوقت بأن هناك " تحديات كثيرة تفرضها ضغوطات لوبي فقد إنسانيته، و قبض بأنيابه على قطاع الصحة، وضرب بعرض الحائط حق الساكنة في خدمات المستشفى. ويظهر تأثير هذه الأيادي البائسة في مقاومة كل إرادة إصلاحية، عبر خلق معارك جانبية تبعد النقاش عن المشاكل الحقيقية الناتجة بالدرجة الأولى عن تحويل القطاع إلى فرصة الاستفادة من الريع."

ويقول الطنطاوي في رسالته مستغربا: "وإذ يتوفر المستشفى الإقليمي على قاعات مجهزة للجراحة، ومعدات ومرافق مهمة، يبقى تثمين هذه المكتسبات المادية والبشرية غائبا، ويلقى رفضا شرسا من المستفيدين من حرية التنقل بعيدا عن المستشفى أثناء أيام العمل، وكل محاولة لوضع برنامج للرفع من الخدمات في المستشفى تمثل في نظرهم مساسا بمصالحهم في غياب تام للمتابعة، محاسبة الخدمات التي يقدمها المركز ألاستشفائي بالمقارنة مع إمكانياته التقنية والبشرية، ومن ذلك مراقبة برنامج العمليات الجراحية، والحالات الإستعجالية...".

ويؤكد الفاعل الجمعوي والحقوقي محمد الطنطاوي أن الوضع الذي يعيشه المستشفى المركزي ينطبق كذلك على " المرافق الصحية المحلية التابعة للإقليم والتي تعاني نقصا حادا في الأدوية، وسوء الخدمات الصحية، والغياب المستمر للأطباء والممرضين دون تدخل المندوبية في غياب الأطباء المداومين بالليل..وعجز أقسام الولادة، وإغلاق قسم الأشعة وغيابه بمناطق(سيدي بوعثمان، الصخور الرحامنة، بوشان).

وأشار نفس المتحدث عبر رسالته التي توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منها، بأن الكثير من الإشكالات قد " تكون ناتجة عن غياب المحاسبة، وتسييس الخدمات الصحية عوض تكثيف الجهود للرقي بالمرفق، وغياب حملات تحسيسية تطوعية أو مبرمجة على طول السنة".

وفي نفس السياق قال الطنطاوي أنه "ينبغي التنويه بغيرة الإرادات الإصلاحية من أي موقع تدخلت في القطاع الصحي، تلك المقدسة للواجب و السعي في صالح ساكنة الإقليم.".

وطالب الطنطاوي من جميع المتدخلين " المزيد من المقاومة أملا في أن يتدخل كل الفاعلين في القطاع لمعالجة هذه الإشكالات المركبة..."، وأكد على ضرورة أن " يرقى قطاع الصحة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخدمات الصحية، أقله بما تتيحه إمكاناته اللوجيستيكية والبشرية "، معبرا عن رفضه "لأي تساهل مع أي جهة كانت تسعى لمعاكسة ذلك ".