الأربعاء 24 إبريل 2024
رياضة

"حسنية بنسليمان" تكرم لارغيت على ما قدمه لكرة القدم من "ويلات"

"حسنية بنسليمان" تكرم لارغيت على ما قدمه لكرة القدم من "ويلات" ناصر لارغيت ببنسليمان لحظة"تكريمه" (وفي الأطار صورته منفردا)

اعتاد التكريم أن يحظى به أشخاص لهم تميز فكري أو أخلاقي أو تحقيق إنجازات باهرة أو تميز غير مسبوق، أما أن يحظى به من رسموا الفشل ونتائج تطبعها الخجل، فما يقدم لها فهو نفاق في أبهى الحلل.. ذلك ما ينطبق على التكريم الغريب من نوعه، الذي حظي به ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني السابق، من طرف مدرسة حسنية بنسليمان لكرة القدم (مدرسة على الورق). ولارغيت الذي أغرق واجهة أساسية من كرة القدم في فشل ذريع، حيث أن كل المنتخبات عانقت الإقصاء من المحطات القارية؛ والأكثر من ذلك أنه انتدب مدربين مغمورين لم يستنزفوا إلا جامعة كرة القدم من تعويضات مالية باهظة توصلوا بها بدون استحقاق.

فكيف يتم تكريم لارغيت، وهو يصرح مباشرة بعد استغناء الجامعة عن خدماته، ويقول "استغنوا عني وأنا رابح". وفي هذا التصريح عبارات التحدي و"التفنطيز"، بمعنى أنه جنى من عمله ملايين كثيرة من دون تحقيق أية بصمة تستحق الإشادة.

وما كان لهذا التكريم أن يتم لو كانت مسؤولية كرة القدم تمنح للكفاءات ولذوي التجربة، وفي الوقت الذي أصبحت المسؤولية تحت زمام أمر "الدراري"، فليتنظر الكل الإخفاقات والزلات... فكيف يتم اختيار اسم لتكريمه، وهو الذي فشل فشلا ذريعا في مهمته ذات الحساسية الكبيرة، لكونها تهم الإشراف الكروي الوطني؛ وإن قلنا الوطني فهي تهم علم المغرب والدفاع عنه كي يكون حاضرا في المحافل الدولية، وغيابه هو ضربة مباشرة للمنهج الرياضي المتبع، والذي تخصص له أموال باهظة من المال العام من دون نتيجة تذكر.

إن الوجوه الرياضية الوطنية التي تستحق التكريم متعددة، وفي العديد من الأنواع الرياضية، وكان بالإمكان تكريم محمد التيمومي أو نزهة بيدوان أو محمد رحيلو أو... أو... أو... أما أن يقع الاختيار على ناصر لارغيت، فهو تكريم مشبوه بالتأكيد وله أهداف معينة.. "الله يهدي ما اخلق".