الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

لماذا تنتفض فيدرالية أطباء الأسنان ضد هذه المعاهد الخاصة ؟

لماذا تنتفض فيدرالية أطباء الأسنان ضد هذه المعاهد الخاصة ؟ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، ومشهد من احتجاج، سابق، لأطباء الأسنان
رصدت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب؛ عدة تراخيص من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، دون أساس قانوني لمعاهد خاصة بتكوين ما تم تسميته denturologues، تحت غطاء التكوين في المهن الشبه طبية،علما أنه لا توجد اي مهنة شبه طبية يحق لها أخذ القياسات وتركيب رمامات الأسنان للمواطنين، لأن هذه المهام و الأعمال العلاجية هي اختصاص حصري لأطباء الأسنان.
وأكدت الفيدرالية في بلاغ توصلت به جريدة "أنفاس بريس" أن هذا الإجراء يعد خرقا واضحا لمقتضيات الدستور الذي ينص على الحق في الولوجية للعلاج والعناية الصحية لكل المواطنات والمواطنين وعلى قدم المساواة ، كما يجرم كذلك المس بالسلامة الجسدية للأشخاص حسب الفصل 22 منه،مضيفة أن ما أقدمت عليه الوزارة يعد تطاولا سافرا على مهنة طب الأسنان المنظمة بقوانين وترخيصا للممارسة غير المشروعة لطب الأسنان وتكريسا لحالة الفوضى والعبث.
كما أنه لا يمكن تركيب أي رمامة للأسنان، دون تشخيص حالة المريض تشخيصا دقيقا لمختلف مكونات البيئة الفموية من عظم وأنسجة محيطة، وأسنان وغدد وكثير من عناصر هذه المنظومة التي قد يخفي كل عنصر منها مرضا أو ورما أو قد يكون سببا لظهورها بعد التركيب.
وأشارت الفيدرالية إلى أن هذا النوع من التكوين مجرم في جميع الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا، وهي دول تحترم مواطنيها وتحترم سلامتهم وصحتهم و حقهم في التطبيب لدى أطباء الأسنان، والحال ذاته بكل الدول العربية التي لا يوجد بها مثل هذه المعاهد، بل لا تعرف ظاهرة الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان.
وطلبت الفيدرالية الوطنية لأطباء الأسنان من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني باتخاذ التدابير الاستعجالية لاستدراك هذا الخلل، وسحب تلك الترخيصات المشبوهة على وجه السرعة والعمل على إقفال هاته المدارس اللاقانونية.
كما طلبت من وزارة الصحة الحرص على حماية صحة وسلامة المواطنين، وكذلك حماية مهنة طب الأسنان من المتطفلين عليها، محملة الجهات المعنية مسؤولية تهديد الأمن الصحي للمواطنين، وتشجيع الممارسة غير الشرعية.