الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الزاير : الحكومة يجب أن ترحل ويقترح أن يكون يوم 20 يونيو يوم عيد كونفدرالي

الزاير : الحكومة يجب أن ترحل ويقترح أن يكون يوم 20 يونيو يوم عيد كونفدرالي عبد القادر الزاير، وسعد الدين العثماني

قال عبد القادر الزاير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمته باسم المكتب التنفيذي في ذكرى تخليد المركزية النقابية لانتفاضة 20 يونيو 1981، الذي جرت فعالياته بملعب الصخور السوداء المحاذي لمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، صباح اليوم الأحد 30 يونيو 2019 ، "أن حكومة العثماني، يجب أن ترحل"، وطالب في الإطار ذاته، أن يتوفر المغرب على "حكومة مسؤولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا"، يكون بمقدورها يضيف الزاير، "العمل على فك العزلة والحصار الاجتماعي المضروب على مطالب الطبقة العاملة المغربية وفئاته الكادحة، وإخراج البلاد المديونية، والانخراط الحقيقي في التنمية المستدامة".

وأكد الكاتب العام للمنظمة، وسط حضور لا فت ومتميز لأعضاء المكتب التنفيذي، وقيادات سياسية لأحزاب اليسار الديمقراطي، والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، والاتحادات المحلية والإقليمية الكونفدرالية، والنقابات الوطنية، وأعضاء وعضوات المجلس الوطني، ورجال فكر وثقافة وإعلام، الذين وقفوا ترحما على أرواح الضحايا والشهداء، (أكد) أن الإضراب العام الوطني الذي دعت له الكونفدرالية يوم 20 يونيو 81، كان ناجحا، ولقي يقول الزاير، "تجاوبا ليس فقط من قبل الطبقة العاملة، بل من مختلف فئات الشعب المغربي، تعبيرا منها عن رفض قرار الزيادة في الأسعار، والمواد الغذائية، ورفض الحكومة الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة".

وأكد الكاتب العام في سياق كلمته، أن الكونفدرالية، كانت منذ ولادتها في نونبر 1979، على موعد مع التاريخ، بخوضها يقول القائد النقابي، معارك نضالية كبيرة، وإن لم يمض على تأسيسها يضيف، "سوى فترة زمنية قصيرة"، مؤكدا في هذا الشأن، "أنه لولا إضراب 20 يونيو 81، ما كانت لتكون هذه الإصلاحات التي عرفتها البلاد، وإن على محدوديتها"، ودفعت نتائجها المسؤولين إلى "احتساب ألف حساب لمواقف وقرارات الكونفدرالية".

 

 

وتوقف الأستاذ الزاير، الذي ذَكّر التجمع العمالي الكبير، بأسباب تأجيل الاحتفاء بالذكرى الذي كان مقررا لها يوم 23 يونيو الجاري، لتزامن هذا التاريخ، مع يوم المسيرة الوطنية الاحتجاجية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي تم تنظيمها بالرباط ضد "صفقة القرن"، حيث أبرز القيادي النقابي في كلمته، الارتباط التاريخي للكونفدرالية بالقضية الفلسطينية، من خلال يقول، دعوة قيادتها تنفيذ إضراب عام وطني يوم 30 مارس 1979 تضامنا مع الشعب الفلسطيني، (توقف المسؤول النقابي) عند مضمون ودلالة  شعار الذكرى، وقال "إن شعار حذارِ، رسالة موجهة للجميع، نقابة، دولة، حكومة، أحزاب ومنظمات سياسية وحقوقية وجمعوية، وأرباب عمل ..".

وشدد القائد النقابي في هذا الخصوص، على خطورة الوضع الاجتماعي ببلادنا، ولامبالاة الحكومة، في تعاطيها مع حساسية المرحلة في ظل تنامي الفوارق الاجتماعية والجهوية، وضرب القدرة الشرائية، وتدمير الخدمات العمومية، والعمل على إفراغ الحوار الاجتماعي من مضامينه الحقيقية، وانتشار ظاهرة الفساد على كافة المستويات. ولم يتردد الكاتب العام للمركزية، الذي توقف عند المحطات النضالية للنقابة في مواجهة سياسة حكومة العثماني، في تكرير طلبه بـ"رحيل الحكومة الفوري" وتحييدها عن مسؤولية تدبير الشأن العام.

وفيما يشبه رسالة مباشرة وقوية من المركزية النقابية، لأكثر من جهة معنية، قال الزاير، حين وقوفه عند المخططات الدولية والإقليمية التي تحاك ضد المغرب، "إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لا يمكن أن تسمح لأحد أن يتدخل في بلادنا"، وأَضاف بنبرة حادة "هذي بلادنا واحْنَا مَّاليها، وقادْرينْ نْدافعوا عليها"، وعلى خط الواجهة والمواجهة "لمحاربة الفساد وكل المخططات الرامية لخدمة الأجندات الأجنبية والرأسمال المتوحش".

ودعا عبد القادر الزاير، في ختام كلمته، كافة الكونفدراليات والكونفدراليين، إلى جعل يوم 20 يونيو، يوم عيد كونفدرالي، تخليدا منها لهذه الذكرى الملحمية في تاريخ نضال الطبقة العاملة المغربية بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومعها الشعب المغربي.

هذا، وبعد حفل تكريم بعض أسر الضحايا والشهداء، وكذا لاعبو فريقي كرة القدم بعد مباراتهم الاستعراضية، انطلقت الجماهير العمالية يتقدمهم أعضاء المكتب التنفيذي، وبعض قيادات أحزاب اليسار الديمقراطي، وعدد من الفاعلين الجمعويين، ورجال ثقافة وإعلام، في مسيرة حاشدة، من أمام ملعب الصخور السوداء في اتجاه مقابر الضحايا، رفعوا خلالها أصوات التنديد والشجب والاستنكار، الموجهة رأسا لحكومة سعد الدين العثماني، وسياستها التي وصفتها شعارات المسيرة بـ"الجائرة"، و"اللاشعبية"، و"اللااجتماعية"، و"المنتهكة للحقوق الاجتماعية الأساسية"، و"المنصاعة لإملاءات المؤسسات المالية الاحتكارية". للتوقف عند باب مقبرة الشهداء، حيث امتنعت السلطات المعنية عن فتح باب المقبرة في وجه حشد المسيرة لزيارة مقابر الشهداء.