الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

المحامي التويمي: "الغارديان" غرفت من ديكسون المعروف عالميا بالاصطياد في الماء العكر

المحامي التويمي: "الغارديان" غرفت من ديكسون المعروف عالميا بالاصطياد في الماء العكر المحامي التويمي بنحلون (يسارا) والمحامي البريطاني المأجور ديكسون

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقا مطولا، ادعت فيه أن السلطات المغربية تواطأت مع دفاع وضحايا توفيق بوعشرين، وأن هذا الأخير معتقل بشكل تعسفي، منذ فبراير 2018. مضيفة أن خاشقجي سبق له أن حذر بوعشرين من الاعتقال، الخ...!!

وفي هذا الإطار توصلت "أنفاس بريس"، من التويمي بنحلون، المحامي بهيئة فاس، بهذه الورقة، التي يرد فيها ويفند مزاعم "الغارديان" الصحيفة البريطانية:

"حرب ديكسون مأجور توفيق بوعشرين أخدت هذه الأيام سرعة زائدة، من خلال الخرجات عبر وسائل الإعلام الدولية، ويرجع ذلك إلى الخطوات المعقولة ذات الاتجاه الصحيحن التي أقدم عليها الضحايا من خلال محامييهن، حيث شرع دفاعهن مؤخرا في الاتصال بالمؤسسات الحقوقية الحكومية منها وغير الحكومية.. وقد وقع التحرك في إطار دبلوماسية شرعية ومشروعة تستمد سندها من القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المغربيين، وكذلك من المواثيق الدولية.. وهي المراجع التي تفرض الحماية المادية والمعنوية لضحايا جريمة الاتجار بالبشر، ومنها المصاحبة والمواكبة والمعالجة النفسية وتوفير الدعم المالي والاجتماعي لهؤلاء الضحايا، خصوصا أنهن يعانين من الهشاشة التي كانت إحدى أسباب استغلالهن من طرف توفيق بوعشرين.

إن هذا المعطى الذي تضاف إليه رسالة الفريق الأممي المؤرخة في 12/6/2019 المتوصل بها من طرف الضحايا ودفاعهن؛ والتي محت آثار التقرير الذي طالما لوح به فريق دفاع توفيق بوعشرين، والذي بات -كما قلت قبلا- يعتمد التضليل، والتحريف، والتكذيب؛ من الأساليب المعتادة التي تدخل في إستراتيجيته منذ بداية محاكمة بوعشرين رغم وضوح الأدلة، والحقيقة التي لا تقبل أي شك. لهذا فقد أكدت رسالة الفريق الأممي أن التقرير صيغ بناء على حقائق مغلوطة نقلت من طرف ملاحظين مزيفين ودفاع بوعشرين، ومنهم ديكسون المعروف عالميا بالاصطياد في الماء العكر من خلال الجهات التي تسخره.

وإنني بالمناسبة أذكر بما سبق لي أن قلته عبر وسائل الإعلام، إبان عرض الأشرطة المخلة المؤكدة للجريمة البشعة التي ارتكبها توفيق بوعشرين في حق ضحاياه، لقد طالبت بحضور أولئك المحامين الملاحظين المزيفين لمشاهدة عرض الأشرطة، حيث تم تغييبهم؛ خوفا من أن يغيروا مواقفهم في صحوة ضمير بعد مشاهدة أشرطة الفيديو التي تؤرخ لأبشع جريمة عرفتها البشرية بالمغرب، وكان بطلها هو توفيق بوعشرين.

إننا دفاع ضحايا توفيق بوعشرين سنطالب من جديد عرض الأشرطة أمام هيئة المرحلة الاستئنافية، وفي حالة ما تقرر السرية من طرف المحكمة، فإننا سنرفع ملتمساتنا إلى جميع المؤسسات الحقوقية، وعلى الخصوص المفوضية السامية لحقوق الإنسان المرتبطة بالأمم المتحدة لإيفاد من يمثلها للحضور إلى جلسة المشاهدة؛ وسنطالب المحكمة رغم قرار السرية السماح لكل المؤسسات الحقوقية الوطنية الحكومية وغير الحكومية، وكذا الدولية، لحضور أطوار عرض الأشرطة لمشاهدة جريمة توفيق بوعشرين عن قرب .

كما إن إقحام اسم الصحافي خاشقجي في مقال الصحيفة البريطانية "الغارديان" حول  قضية توفيق بوعشرين، والتي ادعت فيه بأن خاشقجي قد حذر بوعشرين من الاغتيال قبل اعتقاله، هو من باب الافتراء على صديقه حسن طارق، سفير المغرب لدى الجمهورية التونسية!!".