جانب من الحضور في اللقاء حول أوضاع المسنات والمسنين نظمت هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالمجلس الإقليمي لزاكورة، السبت 29 يونيو 2019، يوما دراسيا، من أجل وضع خطة إقليمية للنهوض بأوضاع المسنين، وذلك تحت شعار "نحو خطة إقليمية للنهوض بأوضاع المسنات والمسنين بالإقليم".
حضر اللقاء أزيد من 140 مشارك يمثلون مسنات ومسني الإقليم؛ كما عرف اللقاء مشاركة خبراء، وفعاليات مدنية وحقوقية وطنية وجهوية مهتمة بقضايا المسنين والمتقاعدين.
افتتحت أشغال اللقاء بكلمة لعامل الإقليم ذكر فيها بخطاب الملك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي دعا فيه إلى العناية بالمسنين، والفصل 34 من الدستور المغربي الذي ينص على الاهتمام بفئة المسنين والمسنات. وفي السياق نفسه تناول رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، في كلمته، التضحيات الجسام التي أسدتها هذه الشريحة الاجتماعية خدمة للوطن؛ داعيا إلى الاهتمام بها والنهوض بأوضاعها.
وفي الإطار ذاته، تناولت رئيسة اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان بالرشيدية، في مداخلتها تحت عنوان: "حقوق المسنين مدخل إلى خطة تتأسس على الحق"، قضية المسنين من خلال 3 محاور: الأول عالج مشكل كبار السن بين مبادئ حقوق الإنسان والممارسة الاتفاقية؛ والثاني على تطور قاعدة المسنين، انطلاقا من الهرم السكاني المغربي، وتوصيات المؤتمر العالمي للشيخوخة بفيينا لسنة 1982؛ والثالث، فقد فصلت فيه، رئيسة اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرشيدية، وضعية ونسب المسنين بجهة درعة تافيلالت، وتوصيات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنعقد بمراكش يوم 29 نونبر 2014.
أما عرض ممثلة وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، فقد تمحور حول استراتيجية الوزارة، في مجال النهوض والعناية بفئة المسنين، من خلال الدعوة إلى مأسسة الخدمات المقدمة للمسنين، وتعبئة المجتمع المدني ومواكبة تأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والاهتمام بطب الشيخوخة والتكوين حول كيفية التعامل مع المسن.
ومن مداخلات اللقاء كذلك، عرض قدمه ممثل مندوبية التعاون الوطني بزاكورة، حدد فيه أهداف برنامج المندوبية المخصص لفائدة الاشخاص المسنين، والذي يتوخى التكفل بالمسنين بدون عائل أو مورد، وتقديم خدمات الإيواء والتغذية والدعم النفسي لهم، بالإضافة إلى التدخل الميداني لأطر المؤسسة، بهدف التحسيس بأهمية الروابط الاسرية، مع القيام بالتنشيط السوسيو-ثقافي داخل مراكز الرعاية الاجتماعية، بهدف إدماج المسن في محيطه الاجتماعي.
ومن توصيات ورشات المشاركين، في اللقاء، يمكن الإشارة إلى: الدعوة إلى تشكيل لجنة إقليمية للتتبع وإعداد خطة للنهوض بأوضاع المسنين؛ ووضع استراتيجية إقليمية برئاسة عامل الإقليم للتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية بتحسين أوضاع المسنين، مع إحداث دعم لفائدة أسر المسنين؛ وإحداث مراكز الرعاية الاجتماعية بمواصفات مقبولة في مختلف حواضر الإقليم المتوفرة على الأدوية للمعوزين من المسنين.
