Sunday 13 July 2025
مجتمع

المؤسسة المغربية للطالب تطلق "نداء 96" للتبرع على المتفوقين في الباكالوريا من الفئات المعوزة (مع فيديو)

المؤسسة المغربية للطالب تطلق "نداء 96" للتبرع على المتفوقين في الباكالوريا من الفئات المعوزة (مع فيديو) المؤسسة المغربية للطالب تضع رهن إشارة كل من يرغب في دعم هؤلاء الشباب

أطلقت المؤسسة المغربية للطالب "نداء 96" من أجل التكفل بما لا يقل عن 96 شاب وذلك بتعهد 1000 شخص بدفع 200 درهم في الشهر (7 دراهم في اليوم) على شكل هبات دائمة لفائدة المؤسسة المغربية للطالب.

ولتسليط الضوء على هذه المبادرة، نظمت المؤسسة المغربية للطالب، يوم الخميس 27 يونيو 2019 بالدار البيضاء، ندوة صحفية حول موضوع "التحسيس والتعبئة لتفعيل السلم الاجتماعي لصالح آلاف الشباب المتفوقين في الباكالوريا والمعوزين"، بحضور رئيسها، حميد بن لفضيل، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.

كان الهدف من هذا اللقاء، تحسيس وتعبئة المؤسسات والأفراد لمرافقة ودعم أزيد من 5000 مترشح حاصل على الباكالوريا هذه السنة والذين هم في وضعية مالية صعبة، وذلك عن طريق مساهمة شهرية بقيمة 100 درهم أو 200 درهم أو أكثر.

 المؤسسة المغربية للطالب تؤكد على أنه من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يجد شباب، ذوي طاقات ومواهب، مستقبلهم محدودا لأسباب اجتماعية أو عائلية أو بسبب الهشاشة المالية. وبهذا الصدد، أوضح حميد بن لفضيل، رئيس المؤسسة المغربية للطالب، أن"مستقبل الشباب المتميزون أكاديميا في بلدنا لا ينبغي أن يخضع للحتمية الاجتماعية أو الترابية، فمن واجبنا أن نتفاعل من أجلهم"، مضيفا أنه: "مع أكثر من 35 مليون نسمة، إذا قدم 1000 شخص فقط 100 أو 200 درهم شهريًا، فإن هذا المجهود الجماعي يعطي نتائج باهرة".

نداء للتبرع من أجل عمل جماعي

في إطار مهمتها، سجلت المؤسسة المغربية للطالب للعام 2019 وحده، أكثر من 5000 طلب ترشح من جميع أنحاء المملكة، 65 ٪ منها للإناث. كما توصلت المؤسسة بـ 589 طلب من الأيتام (منهم 485 يتيم الأب و56 يتيم الأم و20 يتيم الأبوين). هناك أيضًا ما يقارب 500 مترشح مقيم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية الذين يتعين عليهم مغادرتها بعد حصولهم على شهادة البكالوريا، وبالتالي سيفتقدون لأي نقطة انطلاق لمواصلة دراساتهم.

وما يشجع أكثر هو أن أغلب هؤلاء الشباب لديهم مشروع حياة. مشروع يحتاج إلى دفعة صغيرة والقليل من التقدير من المجتمع حتى يخرج إلى حيز الوجود. لذا فإن المؤسسة المغربية للطالب تؤمن بقدراتهم وترى فيهم شذرات ستؤتي ثمارها في المستقبل.

ما يعني أن هؤلاء الشباب، الذين هم في وضعية صعبة، هم بحاجة إلى من يأخذ بيدهم حتى يتمكنوا من تسلق السلم الاجتماعي الذي طالما حلموا به!

لكن المؤسسة المغربية للطالب للأسف تجد نفسها اليوم، مكبلة المسار وتجهد كثيرا في سبيل تقديم المساعدة التي تأملها للطلبة. وبالفعل فبالنسبة لفوج سنة 2019 ، فإن الموارد التي تتوفر عليها المؤسسة تتيح لها إمكانية تسليم منحة لـ 15 طالب جديد فقط.

ولجذب المزيد من المانحين، ارتأت المؤسسة إبراز قصص حقيقة تظهر مدى تأثير الدعم الذي تقدمه. ولذلك دعت السينمائي رشيد الوالي والفنانة نعيمة لمشرقي، لإنتاج فيديوهات قصيرة حول مسار 4 شباب من أصل 1500 رافقتهم المؤسسة على مدى 18 سنة الماضية.

وهذا ما عبرت عنه كل من نعيمة لمشرقي و رشيد الوالي، سفيري هذا النداء، بالقول: "إنه بمساهمة الجميع، ولو فقط بمائة أو 200 درهم في الشهر، سيتمكن هؤلاء الشباب، الذين ينطلقون من لا شيء،من الذهاب لأبعد الحدود كما يأملون".

كيف يتم المساهمة في هذا المشروع؟

تضع المؤسسة المغربية للطالب رهن إشارة كل من يرغب في دعم هؤلاء الشباب الذين هم مستقبل البلاد عدة طرق للمساهمة: إذ بإمكانهم إرسال شيك، القيام بإيداع، تحويل مالي أو تقديم تبرعات شهرية منتظمة أو التبرع عبر الإنترنت.

تجدون كل المعلومات المهمة لتسهيل عملية التبرع مفصلة على البوابة الالكترونية dons.myfme.ma

إذ تأمل المؤسسة المغربية للطالب أن ترى هؤلاء الشباب المفعمين بالطاقة، وهم يواصلون دراستهم في ظروف ملائمة. وبالتالي، تدعو المؤسسة إلى تعبئة الجميع. فأي مساعدة يرحب بها، كيفما كان المبلغ.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة للطالب المسجل في مؤسسة جامعية خاصة، فإن متوسط الاستثمار السنوي يصل إلى 25000 درهم في المغرب (دون الرسوم الدراسية ،وتكاليف شعب معينة). ويرتفع هذا المبلغ لأجل مواكبة طلبة في شعب معينة مثل الهندسة أو الهندسة المعمارية، ويتضاعف 5 مرات إذا تعلق الأمر بالدراسة في الخارج.

رابط الفيديو هنا 1

رابط الفيديو هنا 2