الثلاثاء 19 مارس 2024
اقتصاد

سابقة: محكمة بنسليمان تدين نوفل الورادي رئيس ودادية "أطلنتيك بيتش" بحكم ثقيل

سابقة: محكمة بنسليمان تدين نوفل الورادي رئيس ودادية "أطلنتيك بيتش" بحكم ثقيل المتضررون من ودادية أطلنتيك بيتش في وقفة احتجاجية سابقة
 
عرفت المحكمة الابتدائية ببنسليمان، يوم الأربعاء 19 يونيو 2019 حركية غير عادية، بسبب حضور مكثف لعشرات المتضررين من الودادية السكنية "اطلنتيك بيتش"، الذين كانوا يترقبون صدور الحكم النهائي في حق نوفل الورادي، رئيس الودادية المذكورة، الذي كان متابعا في حالة اعتقال منذ ثلاثة شهور.
تتبع هذا الملف المتشعب جعل القاضي المشرف على هذا الملف يسخر كل جهده من أجل الإحاطة بحيثياته، خاصة وأن هناك ديونا وحجزا ورهونا ومعاملات بنكية، كان يلفها الكثير من الغموض، فضلا عن عمليات نصب ممنهجة، وبطرق احتيالية واضحة، جعلت أكثر من 1200 مستفيد يعانقون الوعود الفارغة بعدما دفعوا مبالغ هامة أملا في الاستفادة من شقة سكنية قريبة من شاطىء البحر بتراب المنصورية التابعة ترابيا لإقليم بنسليمان، لكنها قريبة من المحمدية. 
كل هذه الامتيازات كانت مجرد أحلام تبخرت بسبب معاملات "احتيالية". وبالرغم من العديد من الوقفات الاحتجاجية لمئات المتضررين فإن الحلول بقيت معلقة إلى ان تدخل القضاء الذي قضى باعتقال رئيس الودادية المتهم والإستفادة من مبلغ مالي يفوق 54 مليار سنتيم، وبإدانة نوفل الورادي بعشر سنوات سجنا نافذا. 
وبهذا يفتح ملف جديد محفوف بالعديد من التساؤلات منها: كيف ستتم تسوية إشكال ودادية أطلنتيك بيتش ورأسمالها قد تم تبديده؟ وهل سيتدخل القضاء من جديد ويفتح ملف التصفية القضائية من أجل تدارك بعض الانزلاقات الخطيرة التي ميزت هذه التجربة؟    
يذكر في الأخير أن ملفات أخرى تهم مجموعة عديدة من الوداديات السكنية بنفس المنطقة مازالت مصدر خلافات واتهامات، وسبل تسويتها يبدو مستعصيا، وهو ما يوحي بأن اكتساب سكن عن طريق الوداديات أصبح محاطا بمجموعة من المخاطر والعراقيل المفتعلة التي تتحكم فيها نيات سيئة. 
فهل إنزال قوانين جديدة سيضع حدا للتسيب الذي اجتاح مسار الوداديات السكنية؟!
ذاك هو السؤال الذي يشغل بال الآلاف من المواطنين