الثلاثاء 19 مارس 2024
مجتمع

ملاك الإبل المغاربة: مزاينة الإبل الإماراتية ساهمت في ترسيخ التقاليد العريقة والحفاظ عليها (مع فيديو)

ملاك الإبل المغاربة: مزاينة الإبل الإماراتية ساهمت في ترسيخ التقاليد العريقة والحفاظ عليها (مع فيديو) من أجواء اليوم الثاني من مهرجان تطوان

قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لوحات متنوعة من الفنون الشعبية الإماراتية خلال مشاركتها في الحفل الرسمي لفعاليات موسم طانطان بنسخته الـ 15، والذي يقام برعاية الملك محمد السادس، وذلك بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان بالمملكة المغربية تحت شعار "موسم طانطان... حاضن لثقافة الرحل العالمية".

وشهد الحفل حضور كل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وسيدي محمد ولد محم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، ومحمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة "الموكار" المنظمة لموسم طانطان، وعبد الله بطي القبيسي مدير إدارة الفعايات والاتصال في اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إلى جانب محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية المغربية، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وجميلة المصلي كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية، المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والولاة وعمال الملك ورؤساء المجالس المحلية وشيوخ القبائل البدوية المغربية.

 

 

وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات في اللجنة، في كلمة ألقاها بالنيابة عن اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة"، و"الملك الحسن الثاني"، طيب الله ثراهما، ويحرص على تقويتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة "حفظهما الله".

وأضاف أن مسيرة المشاركة الإماراتية، والتي بدأت بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2014، تستمر للعام السادس على التوالي من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي ومنها الاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن، حيث يسلط الجناح الضوء على الموروث الثقافي لدولة الإمارات بجميع جوانبه البحرية والصحراوية وما يتضمنها من فنون ومأكولات شعبية وحرف يدوية وعادات وتقاليد وغيرها.

 

 

ورحب القبيسي بوفد "الجمهورية الإسلامية الموريتانية" ضيف الشرف في فعاليات موسم طانطان بدورته الخامسة عشرة، مؤكداً أن المشاركة الموريتانية هذا العام تؤكد أن هذا الحدث استطاع أن يسجل حضوره كظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال أفريقيا، ويقدم في مضمونه أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، الأمر الذي يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة.

وفي الختام، تقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة أعضاء اللجنة المنظمة لموسم طانطان، ولكافة المشاركين من أبناء الإمارات والمغرب وموريتانيا، وأخص بالشكر المملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، شاكراً السلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها والي الجهة وعامل الإقليم، ورئيس مؤسسة الموكار، وكل من سفارة المملكة المغربية في أبوظبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب، ولكافة الجهود التي ساهمت في إنجاح مشاركتنا على مدى الأعوام الماضية.

وزار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يرافقه محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة "أموكار"، وعدد من رؤساء غرف الصناعة التقليدية وعدد من كبار المسؤولين، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان.

وجال رئيس الحكومة المغربي في أروقة الجناح، وأطلع على معرض الصور الذي يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية حيث يقدم صور تجمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1980، إلى جانب صور تجمع الشيخ بن زايد آل نهيان بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وصور تجمع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الملك محمد السادس .

 

 

وأطلع رئيس الحكومة المغربية والوفد المرافق على الأجنحة الإماراتية التي تستعرض التراث البحري وورش الصناعات التقليدية المشتركة بين نسوة من الإمارات والمغرب، وأركان الملبوسات التقليدية الإماراتية والضيافة والقهوة العربية والمأكولات الشعبية والمجلس.

واطلع الوفد الرسمي المغربي في زيارته للجناح الإماراتي على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأشاد بالتنسيق والتنوع والعرض واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات العربية المتحدة في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين.

وتابع الوفد الرسمي المغربي عرضا فنياً لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التي قدمت لوحات استعراضية على إيقاعات موسيقى تراثية تعتبر جزءا من الهوية الإماراتية الأصيلة، والتي استأثرت باهتمامهم باعتبارها موروثا ثقافيا استطاع الصمود لعدة عقود ومازال يحظى بالإعجاب.

وتوج جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في موسوم طانطان، الفائزين في مسابقة "مزاينة الإبل"، التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.

وأسفرت نتائج المزاينة في الشوط الأول عن فوز سيدي أحمد ابيهة بالمركز الأول، وحصل على المركز الثاني والثالث على التوالي بابا محمد مولود ومحيي بوشنة، وفي المركز الرابع الزيرك عالي، والمركز الخامس محمد بابا، والسادس أبيضار مصطفى، والسابع أحمد الزوين.

أما نتائج الشوط الثاني فتوج المشارك الحبيب فتوح من طانطان بالمركز الأول، وطه سلامو من إقليم السمارة بالمركز الثاني، ومحمد مولود بابا من طرفاية بالمركز الثالث. أما الشوط الثالث فتوج بالمركز الأول الحافظ الوهبان من طانطان، وجاء بالمركز الثاني حمزة هلاب من العيون، بينما توج في المركز الثالث رشيد آيت سعدون من طانطان.

وقال يونس فرح، منسق المسابقات بموسم طانطان، إن الدورة الخامسة من مسابقة المزاينة تميزت بإقبال عدد أكبر من المشاركين، حيث ارتفع إلى 150 مشارك مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 140 مشاركاً، وقد تم تخصيص هذا العام 3 أشواط. موضحا أن مستوى مسابقة المزاينة التي تقام تحت إشراف اتحاد سباق الهجن بدولة الإمارات العربية وبتنظيم من جناح دولة الإمارات، أصبح يشهد تطوراً كبيراً بفضل مجهودات وخبرات دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن ملاك الإبل صاروا أكثر خبرة في اختيار الإبل المشاركة في المسابقة وفقا للمعايير المحددة من قبل لجنة التحكيم.

وأضاف يونس فرح أن ملاك الإبل المغاربة المشاركون في مسابقة المزاينة أصبحوا أكثر احتراما للمعايير الموصى بها بعد أن استفادوا من الخبرات الإماراتية، معتبراً أن الجوائز المخصصة للفائزين في مسابقة المزانية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تحفيزية ومشجعة من أجل الاهتمام أكثر بالإبل، مضيفا أن ما ميز هذه الدورة هو الانتقال من شوطين إلى ثلاثة أشواط نظرا للإقبال المتزايد لملاك الإبل المغاربة.

وأجمع ملاك الإبل المغاربة (الكسابة) المشاركون في مسابقة "مزاينة الإبل" أن مستوى المزاينة يشهد تطوراً كبيراً في كل دورة، وأن المزاينة ساهمت في ترسيخ التقاليد العريقة والمحافظة عليها، مؤكدين على الدور والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات والتي بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الإطار وفي صون كل ما يرتبط بالتراث الغير مادي.

ووجه الملاك الشكر والتقدير لجناح دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمه ودعمه لمزاينة الإبل وكافة المسابقات التراثية المتعلقة بالإبل من محالب وسباقات هجن، مقدرين الجهود التي يقدمها مدير المسابقات التراثية بموسم طانطان محمد بن عاضد المهيري، ورئيس لجنة تحكيم المزاينة عنبر العامري.

وتتجلى أبرز المعايير في مسابقة "المزاينة" في جمال اللون وانتصاب الأذن وجمال الوجه المتمثل في اتساع العيون وكبر حجم الفكين واتساع الصدر وطول السيقان وطول الرقبة وطول السبال "المنطقة أسفل الفك".

وتحكي مسابقة الإبل جزء من الأصالة الإماراتية ويحرص الكسابة (ملاك الإبل) على تحضير إبلهم قبل انطلاق المهرجان بوقت كاف لخوض المنافسات، التي تعرف تزايد عدد مشاركيها في كل دورة.

 

رابط الفيديو هنا