أعلنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق بمدينة الدار البيضاء عن مناقشة أول أطروحة لنيل "شهادة الدكتوراه بعد الوفاة" تخصص علوم اجتماعية برسم السنة الجامعية 2016، للراحل مصطفى ابنزاهير.

وأوضحت كلية عين الشق، في بلاغ توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، أنه ستتم اليوم الجمعة 14 يونيو 2019، بمكتبة محمد السقاط التابعة لنفس الكلية، على الساعة الرابعة والنصف زوالا، مناقشة أول أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه بعد الوفاة تخصص علوم اجتماعية برسم السنة الجامعية 2016 للراحل مصطفى ابنزاهير. تحت عنوان: “EXCLUSION SOCIALE DES SANS-DOMICILE FIXE » ,UN PROCESSUS

وتتكون لجنة المناقشة، يضيف اليلاغ، من الدكتور جمال خليل بصفته رئيسا ومشرفا وبعضوية الدكتورة كرازيا سكارفو غلاب والدكتور شكيب كسوس.

وتعتبر هذه المناقشة  حدثا غير مسبوق سواء من حيث الشكل باعتبار أن الأطروحة المراد مناقشتها تعد التجربة الأولى من نوعها برحاب كلية عين الشق ستتم خلالها مناقشة دكتوراه بعد الوفاة أو من حيث المضمون، باعتبار البحث المنجز من طرف الفقيد الذي يشكل لبنة أساسية لفهم معنى الإقصاء الاجتماعي، والمسار الذي تقطعه وضعية التشرد من خلال المناولة الأكاديمية للظاهرة، وصولا إلى التفكير بمنطق البحث عن الحلول الممكن تحقيقها لمعالجة هذه الآفة.

ولد الراحل مصطفى ابنزاهير بحي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، ويعد إطارا سابقا بوزارة الداخلية، وقد ساهمت المهام التي تقلّدها كرئيس لقسم العمل الاجتماعي بعمالة البرنوصي ثم بعمالة عين السبع، وكذا تجربته في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تسريع وتيرة عودته للبحث العلمي. هذا المنحى، ستعززه تجربة العمل الميداني ومباشرة الاتصال بالأشخاص في وضعية هشاشة والذين يعانون الإقصاء، مما سيرفع من حدة حساسية الراحل اتجاه قضايا الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ليبدأ مسارا خاصا من الاهتمام بفئة الأشخاص المشردين وبدون مأوى دائم إلى أن وافته المنية في فبراير من سنة 2019.