الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

من يوقف نزيف "الرحيل الجماعي" لصحافيات وصحافيي قناة "ميدي1 تي في"؟

من يوقف نزيف "الرحيل الجماعي" لصحافيات وصحافيي قناة "ميدي1 تي في"؟ وقفة احتجاجية، سابقة، لمهنيي قناة ميدي1 تي في
يتواصل نزيف الرحيل الجماعي لصحافيات وصحافيي قناة ميدي1 تيفي، في ظل صمت الإدارة التي سياسة صمت القبور ولم تخ ك ساكنا أمام هذه الاستقالات الجماعية لخيرة الطاقات الصحافية التي حملت مشعل القناة.
تعبّر نقابة مهنيي ميدي1 تي في عن حسرتها لما آل إليه تدبير الموارد البشرية داخل القناة. ولا نجد بديلا عن نعت الرحيل الجماعي الأخير للصحفيات والصحفيين بالهدر المجاني للطاقات.
لطالما نبهنا في بلاغات سابقة إلى ضرورة التعاطي الاستباقي مع هذا النوع الغير الطبيعي من الاستقالات، وقراءته بشكل حكيم وعقلاني، إلا أن الحاصل أن الإدارة لا تلقي بالا لما يحصل، بشكل مستهتر وغير مفهوم.
ففي ظرف أسابيع قليلة غادر القناة ما لا يقل عن عشرة صحفيات وصحفيين من خيرة الممارسين للإعلام التلفزيوني.
وإننا نغتنم الفرصة لتهنئتهم كل باسمه وصفته، كما نحييهم على مهنيتهم ومجهوداتهم التي ما فتئوا يبذلونها إلى آخر اللحظات التي ربطتهم بالقناة.
وكم نستغرب حقيقة لرحيل معظم هؤلاء في صمت من الإدارة أشبه بصمت القبور. فلا هي استدعتهم للاستفسار، ولا حفزتهم على البقاء، ولا شكرتهم عن الإنهاء الطوعي لعقد العمل. وهو ما ترك انطباعا سلبيا لدى عدد منهم.
إننا على قناعة تامة أن نزيف الاستقالات المتواصل يجد مبرره في غياب إطار تنظيمي وتدبيري فعال، وهو الواقع الذي يؤدي - فضلا عن هدر الطاقات - إلى استنزاف المزيد من الوقت والجهد، ويجعل القناة تخلف موعدها مرة أخرى مع الحكامة المنشودة من قبل مجلس الإدارة كما من قبل جموع مهنيي القناة.
ومحصلة كل ذلك سيادة جو من الإحباط فضلا عن التأثيرات السلبية التي تلحق بالمنتوج نتيجة للمسببات 
المذكورة.
إننا نجدد استنكارنا لهذه السياسة المتبعة في تدبير الموارد البشرية، ونحث إدارة القناة على إعادة قراءة بلاغاتنا التي سبق أن دعونا من خلالها إلى تدارك الأمر، بتثمين العنصر البشري، والعناية به من الناحية التدبيرية والمادية والمعنوية، لاسيما أن الموارد البشرية المؤهلة تظل عملة نادرة داخل المشهد السمعي-البصري الوطني.
كما تبدي النقابة خشيتها من تكرار سيناريوهات الرحيل الجماعي من القناة في المستقبل القريب، بناء على ما تملكه من معطيات تفيد بوجود موجة مقبلة من الاستقالات.