بإحدى القاعات الفسيحة بضواحي إقليم أنفرس، نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ بتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس، حفل إفطار بهيج عرف حضور سفير المغرب ببلجيكا محمد عامر، القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس سليم لحجومري، القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل عبد الرحمان فياض، الشلاوي صالح رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا،ممثلي الهيئات الديبلوماسية المعتمدة ببلجيكا،وزراء وبرلمانيين و شخصيات سياسية تنتمي لمشارب سياسية متعددة،ممثلي بعض الديانات، و فعاليات أخرى تنتمي لميادين متعددة.
الحفل إفتتحه القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس سليم لحجومري بكلمة رحب خلالها بالحاضرين في هذا الإفطار الذي يشكل مناسبة لتوطيد علاقات المودة والإحترام والتسامح وتجسيد روح التآخي و التعايش والسلم والتسامح بين الأفراد والمجتمعات وإحياء صلة الرحم التي تجمع المملكة المغربية مع أبنائها البررة من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا،منوها بسلسلة الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة في مجموعة من الميادين بفضل رؤية الملك محمد السادس الذي جعل المغرب ينفرد بكونه مثالا نموذجيا يشكل الإستثناء في العديد من المجالات كمكافحة الإرهاب و تشجيع قيم التسامح والتعايش في ظل المذهب المالكي الذين ينهل من فضائل الإعتدال والوسطية و ينبذ الكراهية والتحصين من مظاهر الغلو والتطرّف،الشيئ الذي جعل المغاربة على مدار 14 قرن يتمسكون بالمذهب المالكي و العقيدة الأشعرية والتصوف السني.
محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا، عبر في كلمته عن غبطته بمشاركته حفل الإفطار مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا،مقدما لهم تهانئه الحارة بمناسبة شهر رمضان المبارك شهرالصيام و القيام والجود والعطاء،مشيدا بمؤسسة إمارة المؤمنين التي شكلت على الدوام مصدر فخر للمغاربة و رافعة للنهوض والتميز وضمان الحقوق للجميع بصرف النظرعن الجنس أو اللون أوالعرق أوالعقيدة،و هي رمز للتعايش و التسامح و توفير الأمن الروحي للمواطنين و تحصينهم من التيارات الفكرية المنحرفة والشاذة الغريبة عن البيئة المغربية،وهي صرح شامخ وركيزة أساسية لمشروع الإصلاح و ضمان إستقرار البلاد ورمز سيادتها وعماد وحدتها.
السفير أكد أن المملكة المغربية تشكل منارة لإشعاع قيم التسامح والتعايش بين الأديان،ودعم كل المبادرات التي تهدف لترسيخ القيم الإنسانية والروحية المثلى بين أتباع الديانات السماوية من أجل تحقيق الأمن الروحي والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب،منوها بالعديد من المبادرات النبيلة التي قام بها أمير المؤمنين الملك محمد السادس لفائدة تعزيز الحوار والتفاهم المتبادلين بين الأمم وحماية أماكن العبادة و الحفاظ على التراث الثقافي والروحي لمختلف الديانات.