الاثنين 2 ديسمبر 2024
اقتصاد

المهدي لحلو: لاتتعلق إشكالية الماء ببناء السدود بل بتدبير سياسة الماء للسنوات المقبلة

المهدي لحلو: لاتتعلق إشكالية الماء ببناء السدود بل بتدبير سياسة الماء للسنوات المقبلة المهدي لحلو
في سياق رئاسة الملك لجلسة عمل خصصت لإشكالية الماء، وذلك يوم الخميس 18 أبريل 2019 بالقصر الملكي بالرباط.
 أوضح المهدي لحلو، أستاذ المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي في تصريح ل"أنفاس بريس" قائلا: أن هذا الموضوع مطروح على الدولة ليس منذ يوم أمس الخميس بل منذ سنوات.. منذ عهد الحسن الثاني، فسياسة السدود والماء لم تحل إشكالية وصول الماء لمجموعة من المناطق ليس فقط في شمال المغرب بل كذلك في شرق المغرب وجنوبه ووسطه".
وأضاف محاورنا أن إشكالية الماء لاتتعلق فقط ببناء السدود إذ يتوفر المغرب على مايفوق  125 من السدود الكبرى بل ترتبط بتسيير الماء والأهداف المتبعة بسياسة الماء وغير المتبعة. كما أن هذا الموضوع مطروح بحدة خلال السنوات الأخيرة منذ 2005 وفي 2008.
واستطرد متابعا "ما وقع في مدن الشمال طنجة تطوان.. بعد احتجاجات الساكنة على شركة ريضال التي تشرف على التدبير المفوض لقطاع الماء، وبمدن أخرى زاكورة وصفرو. إذ أعلن رئيس الحكومة آنذاك باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحل هذا الموضوع. ثم تدخل الملك من خلال الاجتماعات التي ترأسها حول نفس الموضوع. فهذا الموضوع هو الموضوع الحاضر والمستقبل. وما يخص اليوم هو تنفيذ القوانين المرتبطة بسياسة الماء"
وحسب بلاغ الديوان الملكي فإن بناء 3 سدود بالشمال جاء لتلبية حاجيات المنطقة الصناعية بطنجة المتوسط حيث توجد شركة رونو، وحاجيات الشركات الصينية. يقول المهدي لحلو، والهدف الاساسي لبناء هذه السدود ليس لتلبية حاجيات السكان بقدر ماهو لتلبية حاجيات الشركات المستقرة بالمغرب. وهذا لا يطرح تزويد هذه الشركات بالماء بل إلزامها بإعادة الماء المستعمل في مجالات اخرى".
وختم المهدي لحلو تصريحه بالقول أنه مازالت إشكالية الماء مطروحة بمنطقة الشرق، ورزازات زاكورة، ومطروح ايضا إشكالية تلوث الفرشة المائية لمجموعة من الوديان، الربط بين سياسة الماء والمحافظة على البيئة والغطاء الغابوي ،ترشيد استعمال المياه..
وهناك مجموعة من النقط مرتبطة بإشكالية الحكامة وتدبير الماء والسدود: من يسير قطاع الماء؟ ماهو دور الدولة والجماعات المحلية ماهو دور الوزارة المكلفة بتدبير الماء..؟؟
 لهذا يجب وضع مخطط سنوي للسنوات المقبلة حسب المهدي لحلو، فالمغرب يضم 35 مليون نسمة وعدد السكان يتزايد مع مرور السنوات. وقد اثرت التغيرات المناخية على تساقط الأمطار. إذ أن السنوات المقبلة تتميز بانخفاض التساقطات المطرية.
 وإذا لم نهيئ المستقبل على مدى 20 سنة أو 40 سنة. لن تكون هناك إمكانية لحل مشكل العطش عندما يتجاوز سكان المغرب 45 مليون أو 50 مليون نسمة"