الثلاثاء 23 إبريل 2024
خارج الحدود

الخل مادة أساسية في تظاهرات الجزائرين ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة

الخل مادة أساسية في تظاهرات الجزائرين ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة جانب من مظاهرات الجزائريين ضد العهدة 5 لبوتفليقة
“الثورة السورية بدأت بالورد وانتهت بالدماء”.. تصريحات أطلقها الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى من قبة البرلمان، وأثارت حفيظة الجزائريين الذين اعتبروها رسالة تخويفية، تحمل دلالات على إمكانية استعمال القوة مع المتظاهرين الذين يستعدون للخروج في مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة 1مارس 2019، يرغبونها أن تكون مليونية في كافة ربوع الوطن.
وتفاعلًا مع التصريحات، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تحدي عبر فيديوهات ومنشورات تُصر على ضرورة المحافظة على الطابع الإنساني والسلمي للحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، والاستمرار في منح الورود لرجال الشرطة لإثبات أن الجزائريين لم يخرجوا لشواع البلاد من أجل التخريب وإنما بهدف رفض العهدة الخامسة وتغيير النظام الذي "شاخ" حسب اعتقادهم.
وحرصت الفيديوهات المنتشرة على التأكيد أن التظاهر حق لكل مواطن يضمنه الدستور، مع التذكير بالمادة السابعة من الدستور التي تنص على أن الشعب مصدر كل سلطة والسيادة الوطنية ملك الشعب وحده.
وبالتزامن مع الحضور المكثف لعناصر الأمن المنتشر في الساحات العمومية والشوارع، دعا المتظاهرون إلى ترك مسافة مع رجال الأمن وتجنب الاحتكاك، والحرص على مشاركة جميع أطياف المجتمع في جو عائلي لإثبات سلمية الاحتجاجات بالدليل والصوت والصورة.
لا سب ولا شتم
ومن بين التوصيات التي دعا إليها النشطاء، تفادي المشي بسرعة لأنه يسبب التهييج، بالإضافة إلى تفادي رفع رايات غير الراية الوطني وترديد النشيد الوطني والشعارات الوطنية، والابتعاد عن السب والشتم.
كما شملت التوصيات تجنب الشعارات الدينية والعرقية، الجهوية، والابتعاد عن كل أشكال العنف والتخريب وأي مخالف يبعد من المسيرة، وكذا منع ارتداء اللثام.
موعد المغرب .. إنتهاء المسيرة
بالمقابل حدّد المتظاهرون، وقت المغرب لانتهاء مسيرة الجمعة لكي لا تخرج عن نطاقها، والعمل على تنظيف الشارع بعد انتهاء المظاهرات، كما دعوا إلى ضرورة احضار قاروات المياه و"خل" في حالة استعمال الغاز المسيل للدموع من طرف الشرطة.