الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

"روافد" يترافع عن تراث الراحل رويشة، ويدين الاعتداء على الفاعل الثقافي المكي أكنوز

"روافد" يترافع عن تراث الراحل رويشة، ويدين الاعتداء على الفاعل الثقافي المكي أكنوز الراحل رويشة رفقة الباحث المكي أكنوز وفي الإطار صورة الباحث بعد تعرضه للاعتداء

دعا مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة، في بيان له توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، السلطات الأمنية إلى "تحمل مسؤوليتها في حماية الباحث المكي أكنوز، والإسراع بتحديد ملابسات الاعتداء الاجرامي، والكشف عن هوية الجناة، وملاحقتهم دون تساهل، وتقديمهم للعدالة من أجل معاقبتهم على فعلتهم الهمجية".

 

وفي نفس السياق أعلن بيان روافد عن "تضامنه المطلق مع الضحية ضد كل أشكال الترهيب والتعنيف الجسدي والنفسي الذي يتعرض له منذ مدة، وبأشكال مختلفة (سرقة المتحف الفني الضخم الذي يعده ويشرف عليه، التهديد اللفظي المستمر، التشهير والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراض السبيل، الضرب والجرح وصولا إلى محاولة التصفية الجسدية)"؛ حيث سجل مركز روافد إدانته وشجبه الشديدين للفعل "الإجرامي الذي استهدف الباحث المكي أكنوز، والذي لن يعتبر إلا سلوكا شنيعا مثيرا للاستغراب، ليس فقط لمركز روافد، بل لعموم فعاليات المجتمع المدني والحقل الثقافي، والمناهضين لمظاهر الإجرام والتسيب الأمني."

 

وكان الباحث في الفن والتراث الأمازيغيين، عضو مكتب مركز روافد، المكي أكنوز، قد تعرض ليلة الجمعة 22 فبراير 2019، بمدينة مريرت، "لاعتداء جسدي وحشي، من طرف عصابة مكونة من أربعة عناصر مجهولة وملثمة، وذلك بعد فترة قصيرة من عودته من خنيفرة"، حيث حضر اجتماعا لمركز روافد في إطار التحضير لنشاط ثقافي فني حول شخصية وسيرة الفنان الأطلسي محمد رويشة. هذا الفعل الإجرامي الشنيع "اضطر معه مركز روافد، جراء الحادث الإجرامي، إلى تأجيل النشاط الثقافي الفني حول شخصية وسيرة الفنان محمد رويشة إلى وقت لاحق سيعلن عنه".

 

وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الذي أدى إلى إصابة الضحية بجروح غائرة على مستوى الرأس والوجه والعنق واليدين، ونقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فإن "مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام"، بخنيفرة، ووعيا منه بضرورة صون أمن وسلامة أعضائه ومنخرطيه، وكرامة عموم المبدعين والإعلاميين والباحثين، والدفاع عن أفكارهم وحقوقهم بشكل مستميت، وكذا حمايتهم من جميع أشكال الاستفزازات والاعتداءات، يطالب وزارة الثقافة "بتحصين الإرث الثقافي التراثي النادر الذي انشغل الباحث على جمعه وترتيبه في متحف معرض لكل أشكال العبث في أية لحظة"؛ فضلا عن إهابته بكل الجمعيات الثقافية، الحقوقية، الإعلامية، ومكونات المجتمع المدني، محليا، إقليميا ووطنيا، التفاعل مع "قضية الفاعل الثقافي والفني، المكي أكنوز، والتشديد على ضرورة اتخاذ ما ينبغي من التدابير الكفيلة بمواجهة الظواهر الاجرامية المترصدة بالباحثين والنشطاء المدنيين".