الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

جعفر: أيها الشعب المغربي هؤلاء السياسيون يريدوننا أن نبقى خداما وعبيدا لهم

جعفر: أيها الشعب المغربي هؤلاء السياسيون يريدوننا أن نبقى خداما وعبيدا لهم سعيد جعفر يتوسط نزار بركة(يمينا) ولحسن الداودي (يسارا)
 

على إثر الخرجات غير المفهومة التي قام بها بعض المسؤولين من علية القوم كان آخرهم عبد الإله بنكيران، تساءل الباجث والناقد الأستاذ سعيد جعفر في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي قائلا: " ألا يستغبينا نزار البركة خريج جامعات فرنسا، ولحسن الداودي خريج نفس الجامعات، وزوج سيدة فرنسية واللذان يدرسان أبناءهما بالجامعات الفرنسية عندما يدافعان عن التدريس باللغة العربية؟"

واستغرب جعفر لهذه المفارقة في بلاد المغرب بالقول "ثمة حقيقة مؤلمة في المغرب هي أن كل السياسيين إما درسوا بالخارج أو يدرسون أبناءهم بالخارج.

ويمثل قادة حزب الاستقلال نموذجا تطبيقيا للدراسة بفرنسا خصوصا دون أن يعفى قادة وأبناء الأحزاب الأخرى من هذا الامتياز". وفي سياق تناوله لظاهرة ازدواية الهطاب لدى هؤلاء طرح الأستاذ سعيد جعفر سؤاله الحارق " لماذا إذن يحرصون على أن يدرس أبناؤنا باللغة العربية فقط؟ "

وشدد في جوابه على نفس السؤال بالقول أن "ثمة جواب واحد"، وهو أن هذه الطبقة المتحكمة في الوطن تحتكر  لوحدها  "امتياز اللغة للاستمرار في احتكار المناصب العليا والاستراتيجية وبالتالي احتكار السلطة والثروة. " مقابل "استمرارنا وأبناؤنا في خدمتهم وخدمة أبنائهم وأحفادهم." وقال نفس المتحدث  في سؤال آخر : "من هم المعينون مؤخرا في مناصب المسؤولية وطنيا؟" ليوضح بكل مسؤولية أنهم باختصار "من درسوا بالخارج وخصوصا بفرنسا وأمريكا وبليسي ديكارت".

ووجه سعيد خطابه للمغاربة قائلا: "لا تثقوا بالسياسيين الذين يدافعون اليوم عن التدريس باللغة العربية باسم الهوية وتكافؤ الفرص، فعيونهم على مستقبل أبنائهم وليس على مستقبل أبنائكم". وأوضح في تدوينته أنه حتى اذا "لم تتم المصادقة على القانون الإطار الذي ينص غلى التدريس باللغات الانجليزية والفرنسية وينص على تدريس هاتين اللغتين من القسم التحضيري....".

وختم الاستاذ جعفر عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تدوينته مستغربا لازدواجية الخطاب عند السياسيين المغاربة حيث قال لهم" خصصوا مزيدا من المال والجهد والعمل الإضافي لتدرسوا أبناءكم اللغات حتى لا يكونوا خدما وموظفين في  شركات ومقاولات و مؤسسات يسيرها أبناء السياسيين ممن يدافعون اليوم زورا عن اللغة العربية باسم الهوية والدين؟"

بصراحة يستغبينا نزار بركة و لحسن الداودي عندما يدافعان عن العربية.