وحسب نفس المصادر فإن رئيس مكتب وكالة الأنباء الفرنسية متهم من قبل السلطات الجزائرية بتغطية الأخبار الجزائرية، خاصة أخبار رئيس الجمهورية، بطريقة " منحازة، وحتى عدائية " .
وكان عبد العزيز بوتفليقة قد قال في رسالة موجهة للشعب الجزائري نشرتها وكالة الأنباء الرسمية يوم الأحد 10 فبراير 2019 إنه "استجابة لكل المناشدات والدعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل"، وهو الإعلان الذي قوبل بانتقادات واسعة من طرف العديد من الفاعلين ووسائل الإعلام، وضمنها جريدة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية التي كان تعليقها " قويا " وتناقلته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الكاريكاتور الذي نشرته على صفحتها الأولى، حيث يظهر فيه مسدس مفتوح فيما استخدمت صورة بوتفليقة بمثابة رصاصة جاهزة للانطلاق. وعنونت الجريدة مقالها:" بوتفليقة يريد عهدة خامسة، ترشيح يثير الرعب والخوف".
ولا يستبعد بعض المراقبين بعد طرد مدير مكتب وكالة " فرانس بريس " أن تلجأ السلطات الجزائرية الى تضييق الخناق على الصحف والمواقع الإلكترونية الجزائرية لضمان " تمرير " الإنتخابات الرآسية بالشكل الذي ترتضيه النخبة المتحكمة في دواليب صنع القرار بالجزائر وضمان عهدة خامسة لبوتفليقة بعيدا عن صخب وسائل الإعلام المحلية والدولية.