"فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم يصل إلى الحضيض"؛ هكذا  تكلم أخيرا فؤاد الورزازي، رئيس اللجنة المؤقتة لتسير شؤون النادي، بعد أن وصل السيل البساط الأخضر للمدينة الحمراء.. تكلم لكي يعبر في ندوته الصحفية الأخيرة، التي دعا إليها فقط، وسائل إعلام محلية مؤيدة له. معبرا عن قلقه للوضعية العشوائية التي يعيشها فريقه الاحترافي والتاريخي من حجم الكوكب المراكشي. وأكد أيضا، كنوع من إبراء للذمة الكروية، باعتباره المسؤول الأول عن الفريق، أنه راسل شخصيا المجلس الجهوي للحسابات منذ مدة، للقيام من أجل افتحاص مالية النادي، لأن التدقيق المالي أمر محمود لتصحيح الأخطاء وتقويم الاعوجاجات والاهتزازات.

وأشار الورزازي إلى أن عدد الدعاوي المرفوعة ضد الفريق لحد الآن يفوق عدد الجمهور الذي يحضر للمدرجات لمشاهدة مقابلاته الفاشلة، حتى مع الفرق الضعيفة، رغم كون النادي استطاع أن ينهي مشوار عشرة قضايا مع الفيفا كانت لتزيد من متاعب الفريق، لولا تدخله شخصيا، خاصة بعد قرار خصم ثلاث نقاط من رصيده ومنعه من الانتدابات خلال ثلاث مواسم، لكن الفريق لم يسلم أيضا من الدعاوي القضائية، من طرف اللاعبين الممارسين حاليا بالفريق "الذهبي، اعميمي، أكوزول"، مطالبين بمستحقاتهم المادية، بالإضافة إلى دعاوي الممونين والمسيرين سواء الحاليين أو السابقين.. منبها أن الفريق أصبح مستهدفا حتى من أبنائه، وهم أشخاص يستغلون هذه الظروف الصعبة التي يمر منها الكوكب  المراكشي، يقتاتون من إثارة الفوضى الحاصلة بداخله...

وكرد فعل على تصريحات الورزازي، التي استقتها "أنفاس بريس" من بعض المسيرين الحاليين، خرج يوم الجمعة 1 فبراير 2019، العشرات من محبي فريق الكوكب المراكشي في وقفة احتجاجية، نظموها أمام ملعب التداريب السابق للكوكب العربي بنمبارك، لكي يعبروا عن سخطهم الشديد للوضعية التي بات يعيشها فريقهم وتذيله لفرق الدوري المغربي خلال السنوات الأخيرة، حيث استنفرت الوقفة الاحتجاجية جميع الأجهزة الأمنية للمدينة..