عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب كشفت أسبوعية "لافي إيكو"، في عددها الأخير، أن الأبناك المغربية جنت "على ظهر" زبنائها ما مجموعه 7 ملايير درهم (700 مليار سنتيم) في سنة واحدة، وذلك من خلال الخدمات البنكية العادية. هذه الخدمات حولتها الأبناك بالمغرب إلى "دجاجة تبيض ذهبا"، لأن العديد من الأبناك لم تكتف فقط بتقاعسها عن المساهمة بأي دور تنموي فعلي لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة أو لفائدة الحرفيين وأصحاب المهن الحرة مقابل تسمينها المحظوظين ومنح القروض بشروط ميسرة جدا للشركات الكبرى النافذة، بل وتمارس اغتصابا فظيعا في حق زبنائها من صغار الموظفين والمودعين العاديين عبر رفع تكلفة الخدمات البنكية مقارنة مع ما يتم في الدول الأخرى.
وإذا أسقطنا بضع أبناك قليلة جدا تتعفف عن التحول إلى "رياشة" في حق زبنائها، فإن معظم الأبناك تحولت إلى طاحونة تعصر المواطن بتواطؤ مسؤولي بنك المغرب والحكومة والبرلمان الذين يباركون، بصمتهم وخيانتهم، هذا المنكر.
