الثلاثاء 19 مارس 2024
مجتمع

المشاركة المواطنة في ضيافة جمعية جنان للمرأة بوزان

المشاركة المواطنة في ضيافة جمعية جنان للمرأة بوزان تمحور النقاش حولالعمل التطوعي وأثره على المشاركة المواطنة
اختارت جمعية "جنان للمرأة والأسرة وزان " التفاعل مع حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة كل أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات( اختارت)، بتنظيم مائدة مستديرة تمحور فيها النقاش حول" العمل التطوعي وأثره على المشاركة المواطنة "، وذلك يوم السبت 8 دجنبر 2018 بدار الشباب المسيرة.
اللقاء الذي افتتحت به جمعية جنان للمرأة والأسرة برنامج عملها للموسم الجاري، قالت عنه أسماء بنصبيح رئيسة الجمعية بأنه ما هو إلا خطوة في مسافة الألف ميل التي تريد أن تقطعها الجمعية من أجل تحصين المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، والاستمرار في النضال من أجل النهوض بحقوقها كما هي واردة في دستور المملكة أحكاما وروحا، وحمايتها من أي انتهاك مهما كان مصدره. ولتجويد ترافعها من أجل مناهضة العنف ضد المرأة، تضيف المتدخلة، وجب تقوية قدرات الفاعلات المدنيات، وتصليب عود الجمعية ومد جسور تواصلها مع مختلف الفعاليات المحلية المنتصرة لقضايا المرأة .
أما الفاعل الحقوق محمد حمضي الذي ساهم في تنشيط هذا اللقاء فقد سلط الضوء على المساحة التي أفردها دستور2011 للمجتمع المدني، والأدوار التي أناطه به ، والآليات التي أقر بإرسائها من أجل ضمان مشاركة واسعة للمواطنات والمواطنين والمجتمع المدني في رسم السياسات العمومية على المستوى الترابي. وأضاف بأنه لا يمكن تقدير احتياجات الآخر دون اشراكه.
وفي سياق حديثه عن استثمار المعطيات الدستورية التي ترتقي بأدوار الجيل الجديد للجمعيات ، لم يفته فتح القوس للحديث عن ممارسات جيوب مقاومة الإصلاح تنتمي لمغرب ما قبل إقرار الدستور بأن الفاعل الجمعوي يوجد في صلب معادلة صناعة السياسة العمومية تفعيلا وتنفيذا وتقييما.
وضمانا لاستمرار العمل الجمعوي الهادف، ولكي تكون بصمته ملموسة في تجويد أداء آليات المشاركة المواطنة شدد المتدخل على تحلي الفاعل(ة) الجمعوي(ة) بروح التعاون، والنفس الطويل، والايمان بنبل العمل التطوعي لتحقيق مصلحة عامة، والانتصار للديمقراطية الداخلية للجمعية، والسهر على نظامية الاجتماعات، وتقوية قدرات عضوات وأعضاء الجمعية، واستعمال منصات الاعلام للتعريف بأنشطة الجمعية، القادر على إحداث التحول الاجتماعي والتغيير، مما يجعله ينتقل من الأسلوب الكلاسيكي المتمثل في نقل المعلومة إلى المشاركة الفعالة في كافة خطط التنمية.