السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

قمار: ينبغي الرهان على الطفل والأسرة والفاعل الجمعوي لإغناء تجربة المخيمات بالمغرب

قمار: ينبغي الرهان على الطفل والأسرة والفاعل الجمعوي لإغناء تجربة المخيمات بالمغرب محمد قمار (الثاني يمينا) في صورة جماعية مع فريق المؤطرين والمؤطرات للمرحلة الراعبة للتخييم موسم 2018

اعتبر رئيس المرصد المغربي لنبذ الإٍهاب والتطرف، محمد قمار، لجريدة "أنفاس بريس"، أن مبادرة وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم المرتبطة بعقد لقاءات تشاورية مع المعنيين والفرقاء وفتح نقاش عمومي في عملية التخييم يدخل في إطار " البحث عن الحلول من خلال فتح نقاش عمومي. وهو قوة ودينامية جديدة لتجسيد مفهوم التدبير التشاركي والتأسيس لمرحلة الانتفاح وخلق شراكة وتعاون مع جميع المتدخلين في البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، وجعله قاعدة البيانات التي ستعمل الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم على اعتمادها وتسطير استراتيجية قادرة على الإجابة عن كل إكراهات التخييم".

في نفس السياق أكد الفاعل التربوي، محمد قمار، أن "مبادرة اللقاءات التشاورية التي تشتغل وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم على إطلاقها في كل الأقاليم والجهات، تجسد إرادتها للنهوض بالتخييم والمخيمات بالمغرب وبرامجه و فضاءاته ليكون قادرا على تمكين الجمعيات المهتمة على تطوير قدراتها، من خلال تقوية كفاءات أطرها التربوية".

وعن انتظارات الفاعلين وأسئلة الرأي العام المتتبع لعملية التخييم، أوضح قمار محمد، للجريدة، بأن الأمر يتعلق بالإجابة عن "أسئلة ذات حمولة اجتماعية، تتعلق بإشكالية التخييم ببلادنا، ليكون أرضية خصبة لبناء طفولة مغربية، تجد مجالاته كل الشروط لتلبية حاجياته وإغنائها". واستحضر محاورنا "الأدوار التي يلعبها المخيم في حقل الطفولة كرافعة للتنشئة الاجتماعية، والتي بوأته ليكون مؤسسة قادرة على الخلق والإبداع بواسطة نشاطاته اليومية، والتي لا يمكن أن تكون ذات جودة عالية إلا بتظافر جهود كل الفاعلين المساهمين في تنفيذ البرنامج الوطني للتخييم".

وقال محمد قمار موضحا بخصوص أسئلة رغبات الطفل داخل منظومة البرامج والفعل التربوي بالمخيمات المغربية، "للإجابة عن هذه الأسئلة لابد من استحضار رغبات أطفالنا حتى لا يكون المخيم خارج رغباتهم العاطفية، مما يستوجب استحضارهم في رؤيتها الاستراتيجية، لأن المخيم بعيون أطفالنا لا يمكن اعتباره عنوان مرحلة تنتهي بموسمه، بل المطلوب منا جميعا أن تكون هدف للتفكير من كل جوانبه التربوية والصحية والتأطيرية". وأوضح قمار بخصوص الأجوبة المنتظرة عن اللقاءات والتشاور بين جميع الفرقاء قائلا "كما أنه لا يمكن إيجاد جواب عنه بعيون الكبار، فتوفير حرية الجواب عنه من طرف الأطفال هي المدخل الرئيسي لأية آفاق مطلوبة من البرنامج الوطني للتخييم، حيث لا يمكن استبعاد أدوار الأسرة في موضوع التخييم لأنها الحلقة الأساسية فيه، فكلما تحققت الثقة بين الأسرة تتحقق النجاحات المرجوة من برنامجه، لذلك فلابد أن تتكامل الرسالة التربوية، كما أن الحديث عن الفاعل الجمعوي في مخيماتنا يستلزم منا أولا عدم  إنكار التراكمات الفكرية والتربوية والعلمية التي قام بها لبلورة مفهوم المنظومة التربوية".

وفي ختام تصريحه بخصوص عملية التشاور واللقاءات التي ستعقدها الوزارة والجامعة إقليميا وجهويا ووطنيا، قال رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف للجريدة "هي بعض الأسئلة والأجوبة نستحضرها لتكون نقاشا عموميا في أفق انعقاد هذه اللقاءات التشاورية، والتي نتمنى أن تكون محطة الخلاصات واستنتاجات عملية إغناء تجربة البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته".