الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

كاتب جزائري: الهدف من ضمان ولاية خامسة لبوتفليقة تمكين شقيقه سعيد من تأكيد سلطته

كاتب جزائري: الهدف من ضمان ولاية خامسة لبوتفليقة  تمكين شقيقه سعيد من تأكيد سلطته عبد العزيز بوتفليقة، و شقيقه سعيد

انتقد الكاتب الجزائري المعروف بوعلام سنسال في حوار مع جريدة " ليكسبريس " الفرنسية إعلان بوتفليقة الرئيس المنتهية ولايته الترشح لولاية خامسة، حيث يتطرق في الحوار على ما يحدث حاليا من إعادة تموقع داخل الجيش، تطهير الأجهزة الأمنية (الشرطة ، الدرك ، الخدمات السرية) ، وتعزيز السيطرة الإدارية على جميع المستويات ، وحظر التجمعات العمومية واعتقال الصحفيين..

وفيما يلي مقتطف من أهم فقرات حوار بوعلام سنسال مع " ليكسبريس ".

+على بعد ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية ، قال جمال ولد عباس ، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (FLN) ، في 28 أكتوبر إن عبد العزيز بوتفليقة "سيكون مرشح جبهة التحرير الوطني في عام 2019 لولاية خامسة عن سن 81 ، كما أنه ما زال يعاني من وضع صحي غير مستقر، هل يعقل تصديق ذلك ؟
++نعم ، يجب أن نصدق ذلك. هو يقول ما أمر به بوتفليقة أو أخوه سعيد بوتفليقة. نحن مقتنعون بهذا عندما نضع كلمات سيور ولد عباس ضمن منطق ما ظهر أمام أعيننا لعدة أشهر : إعادة التموقع داخل الجيش ، تطهير الأجهزة الأمنية (الشرطة ، الدرك ، الخدمات السرية) ، وتعزيز السيطرة الإدارية على جميع المستويات، حظر أي تجمع ، وقمع وحشي لأي مظاهرة سياسية أو عمالية أو غيرها غير المصرح بها، واعتقال العديد من الصحفيين...أضف إلى ذلك مضاعفة الوعود والإجراءات الجذابة للمزارعين والشباب، والإسكان الإجتماعي..في سياق اقتصاد كانت مؤشراته حمراء لعدة سنوات. الإفلاس الاقتصادي يمول الإفلاس السياسي والعكس صحيح.

+لا شيء إذن يتغير في الجزائر؟
++الأشياء يجب ألا تتغير. العالم العربي والإسلامي متحرك بطبيعته. لقد بنيت الجزائر على ما نسميه "الثوابت الوطنية" أي القيم الأبدية للدين ، القبيلة ، الأمة ، الشعب.لا يتم قبول الإصلاحية والتقدمية والتغيير المنظم والديمقراطية إلا طبقا للجرعات المحددة، وهذا هو الامتياز الطبيعي للطبقة السائدة، التي تستمد شرعيتها من الدين ومن " الشرعية التاريخية ".. منذ الاستقلال، ظلت السلطة حكرا على أولئك الذين قادوا حرب التحرير، أي جبهة التحرير الوطني التي و مع مرور الوقت شكلت طبقة من النبلاء الإقطاعيين قائمة على توازن القوى بين العشائر والولاء المقدم من قبل الجميع .

+من يدير الجزائر فعلا ؟

++رئيس محاط بعائلته، عشيرته وقبيلته وأصدقائه..ينفق المعلم معظم وقته في محاولة تأديب عالمه الصغير الفاسد والنهم وإعطاء الناس صورة أسرة ملكية موحدة وخيرة.

+تم وضع خمس جنرالات، من الرجال الأقوياء في الجيش، في حالة اعتقال احتياطي من قبل القضاء العسكري، في 14 أكتوبر. هل هذا دليل على وجود تردد من قبل الجيش فيما يتعلق بولاية خامسة ؟
++هناك تردد في جميع مستويات المجتمع ، وبالتالي السياسة القمعية لبوتفليقة وحاشيته، من الضروري نزع السلاح هنا ، والانفصال والانقسام هناك، وإقناع وإفساد مكان آخر، والتهديد في كل مكان ، لشراء الدعم في الخارج. يتفوق بوتفليقة في هذه اللعبة، أما الولاية الخامسة فهي بالفعل في الجيب. إن الهدف من ضمان ولاية خامسة لبوتفليقة هو تمكين شقيقه سعيد من تأكيد سلطته، لأنه من المرجح أن لا يتمكن عبد العزيز بوتفليقة من إكمال ولايته الخامسة.