.gif)
أحمد التوفيق انطلقت اليوم السبت 3 نونبر 2018 بمدينة فاس أعمال الدورة العادية الثانية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، والتي تمحورت حول سبل نشر الإسلام المعتدل ومحاربة الغلو والتطرق الديني وترسيخ التوابث الدينية، حيث قال الرئيس المنتدب للمؤسسة ، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق في كلمة بالمناسبة إن المؤسسة تسعى لحفظ العدالة والثوابت الدينية، وأضاف إنه عادة ما يتساءل المسؤولون الأوروبيون عن خططنا لمحاربة التطرق، ليكون الجواب هو أننا نعطي المناعة لجسم أمتنا ضد التطرف والإرهاب عبر ترسيخ توابتثا الدينية خلافا لما يعتقدونه بأن الأمر يتعلق بإجراءات مسطرية وحتى فكرية، كما تطرق لجهود إمارة المؤمنين لتحصين إفريقيا من التطرف عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وعبر التعريف بالنموذج الديني المغربي، كما دعا الى الإسراع بإنشاء موقع إلكتروني للمؤسسة والذي سيمكن من نشر الكتب والدراسات وأيضا تحقيق التواصل بين فروع المؤسسة من جهة وبين الفروع والمؤسسة المركزية، كما تطرق الى إشكالية عدم إتقان اللغة العربية في البلدان الإفريقية والتي تحول دون فهم مضامين برامج قناة محمد السادس للقرآن الكريم لدى نسبة هامة من الشعوب الإفريقية، مشيرا الى أنه سيرفع طلبا في الموضوع الى الملك محمد السادس كي تتحول قناة " السادسة " الى قناة ناطقة بالفرنسية والإنجليزية الى جانب اللغة العربية.
وأوضح الوزير أنه تم حتى الآن تنظيم 20 نشاطا علميا في 18 فرعا بالتنسيق مع المؤسسة المركزية وبإشراف الأمانةالعامة ومشاركة علماء من المغرب ودارت مواضيع الأنشطة حول التعريف بالمؤسسة وجهود حماية المنطقة من التطرف كأولوية مهمة وترسيخ الثوابت الدينية المشتركة.
و شدد الرئيس المنتدب على ضرورة التقيد بمسطرة القوانين في كل بلد والرجوع لسلطته للموافقة على أنشطة المؤسسة التى تسعى لحماية الشباب من فكر الإرهاب وإيصال الفكرة الصحيحة في الدين الإسلامي ، حسب تعبيره .
من جهته قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالرباط محمد يسف في كلمة العلماء المغاربة إن المؤسسة تعمل ضد كل غزو فكري ومذهبي من شأنه أن يزعج المواطنين في افريقيا، أكد أنهم يسعون لتخليص افريقيا من الشوائب والغلو والتأويلات الجاهلة للدين الإسلامي .
وانتهت الجلسة الصباحية بإعلان رئيس فرع المؤسسة في نيجيريا الشيخ ابراهيم صالح الحسيني عن أمر الملك محمد السادس بإطلاق دروس حديثية بقناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، مشيرا الى أن المسلم في أمس الحاجة الى هذه الدروس التي يقدمها علماء لهم ثقلهم ووزنهم في هذا الميدان معبرا عن سرور وتنويه العلماء المنضوين تحت لواء مؤسسة محمد السادس للقرآن الكريم بهذا العمل الإصلاحي الذي أطلقه الملك محمد السادس الذي يروم حماية سنة النبي الأمية على سنة سلفه وأثر من تقدمه من ملوك وسلاطين الدولة العلوية الذي دئبوا على خدمة كتاب الله وسنة رسوله بعد أن قدم مكرمة عظيمة – يضيف الحسيني – مكرمة عظيمة لخدمة كتاب الله وهي مؤسسة محمد السادس لنشر القرآن والعناية به وإعداد جوائز تتعلق بالقرآن العظيم.
