الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

مستشارة سفارة الصين بالرباط تشرح لـ"أنفاس بريس" أبعاد مبادرة "الحزام والطريق"

مستشارة سفارة الصين بالرباط تشرح لـ"أنفاس بريس" أبعاد مبادرة "الحزام والطريق" دون جيون شين، المستشارة الثقافية للسفارة الصينية في المغرب

 على هامش فعاليات النسخة الثانية لمنتدى التعليم العالي ما بين الصين و فرنسا و إفريقيا الفرنكوفونية المنظم من طرف جامعة الحسن الأول بسطات في الفترة 29 / 30 أكتوبر 2018 حول موضوع مواءمة التعليم العالي و دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التقت جريدة "أنفاس بريس" بالمستشارة الثقافية للسفارة الصينية في المغرب، دون جيون شين، وسألتها عن مفهوم وأبعاد مبادرة "الحزام والطريق" التي يتم الحديث عنها كثيرا في العلاقات المغربية الصينية، وخاصة على إثر الزيارة الملكية للصين الشعبية في ماي 2016.

  وفي هذا الصدد، أوضحت المستشارة الصينية بأن الحزام و الطريق أطلقته الحكومة الصينية والرئيس الصيني عند زيارته لدولة خازاكستان في سنة 2014، حيث عندما تم إطلاق فكرة التنمية المشتركة، وضعت الحكومة الصينية أيضا فكرة "الحزام و الطريق"، وهو إطار يجسد ما عرف سابقا بطريق الحرير البري، الذي كان يمر عبر مجموعة من الدول الواقعة على حزام هذه المنطقة، ثم جاء بعده الطريق البحري الممتدة من أقصى الشرق بالصين إلى أقصى الغرب بالمغرب، ويعني بذلك ربط التواصل عبر الطريق البحري من دول بآسيا وإفريقيا وأوروبا. لهذا، تضيف المستشارة دون جيون شين، "عندما نقول حزام الطريق فنعني بذلك كل الدول التي تقع في طريق الحرير البحري، أي الدول التي كانت تمر بها طريق الحرير البري. كما أن هذه الدول معظمها من الدول النامية؛ التي ننتمي إليها جميعا، وبالتالي نحتاج كلنا إلى تعاون وثيق بعضنا مع بعض، في مجالات عديدة":

أولا: الترابط والتواصل بين هذه الدول من خلال البنيات التحتية.

ثانيا: الدعم المتبادل و المشترك في قضايانا السياسية الهامة.

ثالثا: دعم التبادل الإقتصادي والتجاري وهذا محور رئيسي ومن خلاله نسعى إلى خلق مناخ صالح لمبادلات تجارية للارتقاء بمستوى علاقات دول الحزام و الطريق.

رابعا: دعم التعاون المالي وذلك بالتسهيل لكل دولة في سياستها المالية لنصل إلى تفعيل التعاون المشترك.

خامسا: التواصل بين الشعوب وهو موضوع هام، أي بين شعوب الدول الواقعة في الحزام والطريق وذلك من أجل توثيق الروابط الثقافية الإنسانية والتعليمية بين هذه الشعوب.

فهذا كله، تخلص مستشارة سفارة الصين في الشؤون الثقافية بالمغرب، يدخل في إطار التواصل الذي يبقى أساسيا بين الشعوب والدول المختلفة.

هذا، وجدير بالإشارة بأن مبادرة الطريق والحزام انتقلت إلى مرحلة التفعيل، حيث التقطت إشارتها معا الجامعتان، جامعة الحسن الأول سطات وجامعة نينكشيا الصينية، و انبثق على أثرها إحداث مركز الدراسات والأبحاث  لمواكبة توجهات هذه المبادرة وانعكاساتها على العلاقات المغربية الصينية.