ربما قد لا تكون غريبة إطلالة الفنان الحاج يونس، عبر صفحته "الفايسبوكية"، بابتسامته المعهودة من مطار ما كتقليد عَوَّد عليه محبيه، وهو يستعد لرحلة مرتقبة إلى بلد أجنبي من أجل تمثيل المغرب كسفير دائم للعود المغربي. إنما أن يتواصل وحمرة الغضب تتوهج من عينيه، فذاك ما لم يؤلف عنه. وهو الاستثناء الذي فاجأ به الجميع قبل يومين حين انتهى إلى القول بأنه سئم العيش في هذا الوطن، متمنيا مغادرته إلى الأبد.

ردة الفعل هاته والغنية عن أي تأويل، كان لها طبعا سبب قاهر وقادر على استنفاذ ما بقي لفناننا من صبر، فمارس عليه ضغطا إلى أن هزمه أخيرا ولفظ عبارات لم تترك مسؤولا مغربيا إلا وعاتبته، بل واتهمته بممارسات لا معنى لها، وإن كان فليس أكثر من تفاسير الإهانة والسرقة والتحقير المستفز.

أما الخلفية ومصدر الانفعال فكان، بحسب الحاج يونس، تعرضه لما أسماه عملية نصب من إحدى وكالات الأسفار المتواجدة بمدينة الدار البيضاء. عقب أن تسلمت منه المقابل المالي لأربع تذاكر من غير أن توفر لأصحابها مقاعدهم. ومن ثمة، تركهم عرضة للانتظار والتسويف. وإن كان الأسوأ، يسجل الحاج يونس، عدم تحرك أي جهة لتدارك الأمر برغم احتجاجه. حينها استشاط نرفزة أكثر على كافة من لهم علاقة بالموضوع. موجها لهم أصابع الإدانة بتحمل مسؤولية كل ما يجرف البلد لسوء المصير.

رابط الفيديو هنا