الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

ولادة عسيرة لفريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين

ولادة عسيرة لفريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين من إحدى جلسات مجلس المستشارين

يبدو أن أزمة تشكيل فريق في الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، قد انفرجت، خاصة بعد أن حكم كل من محمد زروال وكيل لائحة الاتحاد ورشيد المنياري، منطق العقل والمصلحة العامة للمنظمة والطبقة العاملة، والقبول بالأمر الواقع والتوقيع على مضض بقبول أمال العمري، كرئيسة لفريق الاتحاد المغربي للشغل داخل مجلس المستشارين.

وكشفت مصادر من داخل فريق الاتحاد المغربي للشغل، أن تراجع زروال والمنياري عن رفضهما لرئاسة العمري لفريق الاتحاد، جاء استجابة لنداء مجموعة من المناضلات والمناضلين الغيورين على قوة الاتحاد ومكانته داخل مجلس المستشارين، وحفاظا على وحدته وتماسكه...

بالمقابل اعتبر بلاغ صدر مساء يوم الثلاثاء 23 اكتوبر2018، يحمل توقيع كل من المنياري وزروال، أن القرار جاء تقديرا للثقة التي وضعها فيهم مناضلو ومناضلات الاتحاد، ولقطع الطريق على سماسرة العمل النقابي الذين يروّجون للإشاعات الواهية والمغرضة خدمة لأجندة وطموحات باتت مفضوحة.

ويضيف البلاغ (نعلن عن تشبثنا بمواصلة النضال داخل الفريق من أجل إسماع صوت الطبقة العاملة والمساهمة في تقوية الاتحاد المغربي للشغل داخل مجلس المستشارين وخارجه، وفق مضمون ميثاق الشرف المصادق عليه من طرف المجلس الوطني للاتحاد المنعقد لوضع لائحة الترشيحات سنة 2015...).

وكان الاتحاد المغربي للشغل عرف أزمة خانقة مؤخرا، بعد التشبث غير مفهوم للميلودي المخارق، بقرار إسناد رئاسة الفريق لأمال العمري، عوض وكيل لائحة الاتحاد المغربي للشغل محمد زروال، وإصراره غير مبرر على تجاوز منطق التداول والتناوب على رئاسة الفريق وعضويته في مكتب مجلس المستشارين، وذلك بإسناد الرئاسة لمحمد زروال والعضوية في المكتب لعز الدين زكري في النصف الثاني من الولاية التشريعية حسب ما أقرته الأمانة الوطنية.

الأمر الذي كان -تقول مصادر "أنفاس بريس"- سيحرم الاتحاد المغربي للشغل من تشكيل فريقه داخل مجلس المستشارين، غير أن رجاحة عقل القياديان في الأمانة العامة جنب الاتحاد نكسة تاريخية لا ولن تمحى من السجل الأسود للقيادة الحالية للاتحاد.