تاريخيا كانت الرياضة المدرسية مشتلا خصبا لإنجاب الكفاءات الرياضية، والتي تمكنت من تحطيم الأرقام القياسية العالمية في ميدان ألعاب القوى، واللائحة طويلة لا تسعفنا لذكر كل الأبطال، كما كانت الرياضة المدرسية مصدر اكتشاف آلاف اللاعبين الكبار بمختلف الرياضات الجماعية ككرة القدم وكرة اليد وكرة اليد والكرة الطائرة.

وانطلاقا من هذه التجربة الناجحة، والتي اختفت لكامل الأسف، تولدت قناعة حثيثة لدى الدكتور جميل، المسؤول العام عن المجموعة المدرسية الخصوصية (فيفالدي وغاليلي) بأن الإرادة طالما كانت ذات منهجية محكمة لابد أن تعطي نتائج مثمرة.. ومن أجل ذلك رسم منهجية جديدة خدمة للرياضة المدرسية، وجعلها مادة أساسية تعطى لها الأهمية القصوى.. ولهذه الغاية ابتدع الدكتور جميل فكرة أصبحت رائدة بجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك من خلال إحداث مركب رياضي قرب مطار بنسليمان على مساحة هكتارين يضم خمسة ملاعب لكرة القدم المصغرة بعشب اصطناعي، بالإضافة إلى ملاعب للرياضات الجماعية ومسبح نصف أولمبي ومضمار عصري لأنواع رياضة الجري في مختلف المسافات.

وبما أن هذا المركب يحتوي على هذه المرافق الرياضية العصرية، بادرت جمعية المحمدية للصحافة والإعلام إلى اقتراح وجيه، تمثل في تنظيم يوم رياضي بشراكة مع المجموعة المدرسية فيفالدي-غاليلي، يكون محوره الأساسي تكريم المنتخب الوطني للأيتام والمحرومين، وهو ما تم، إذ وضع له برنامج محكم لكل فقراته. وكانت الفكرة بطموح عادي ليتحول لنجاح باهر، حيث تميزت التظاهرة بحضور فعلي لعامل بنسليمان، سمير اليزيدي، الذي كان مندمجا مع النسق الرياضي الذي تميز بكل عوامل النجاح.. هذه العوامل كان من بين مقوماتها الأساسية الحضور الوازن لعشرات اللاعبين القدماء الذين حملوا قميص المنتخب الوطني لسنوات عديدة..

الغزواني واعسيلة لاعبا المنتخب الوطني سابقا في تكريم سعيد جميل

إن تكريم فئة الأيتام هو تكريم لطاقات قادرة على الإبداع والعطاء، افتقرت لحنان الأبوة والأمومة وعوضتهما بالتحدي، والدليل أكده المنتخب المكرم، الذي شرف الرياضة المغربية خلال كأس العالم التي احتضنتها بلغاريا في الصيف الماضي، حيث تأهل للمربع الذهبي...