الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

"اعتقال" نافورة القصبة بالمحمدية بتهمة انتحال صفة

"اعتقال" نافورة القصبة بالمحمدية بتهمة انتحال صفة المشهد الذي ترك ساكنة المحمدية تسمي نافورة القصبة "بالقرقارة" قبل اعتقالها بالحواجز الحديدية

هي"قرقارة" وبرزت لساكنة المحمدية بصفة نافورة، فهي منتحلة صفة يعاقب عليها القانون، لكون النافورة لها مواصفات الجمالية والإبداع في زخات المياه في صور هندسية متميزة.. وتكون ليلا بألوان زاهية تشد إليها الأنظار وتبادل المشاهد جمالية وروعة التناسق الإبداعي للمياه المتحولة إلى لوحات فنية إبداعيه في فضاء خلاق.... ونافورة المحمدية تفتقر لكل هذا، إذن هي منتحلة صفة، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل لها شركاء في "جرائمها' وهؤلاء الشركاء متهمون بتبديد المال العام دون تبرير حقيقي للملايين العديدة وذات الأرقام المثيرة.. وعلى قضاة مجلس الحسابات أن يقفوا عن حقيقة هذه "القرقارة" التي تتحدث مصادر عليمة أن المبالغ التي صرفت عليها إلى حدود اليوم تقارب المليار سنتيم مناصفة بين المجلس السابق والحالي...

وشهدت هذه "المعلمة" إصلاحات متتالية دون نتيجة تذكر... لتبقى في نفس الصورة "المشوهة" ولم تنسلخ عن تهمة انتحال صفة.. وعلى قضاة جطو أن يبحثوا كذالك في المكان الذي أحدثت به النافورة، هل له الصفة العقارية القانونية، وهل تفويت العقار تم بالصورة الإدارية اللازمة؟ مع العلم أن موقعها الحالي هو بمثابة عرقلة واضحة للسير، لكون المساحة الشاسعة التي منحت للنافورة أصابت الشوارع المحيطة بها بضيق كبير وباختناق على مستوى المرور...

إن النافورة اليوم معتقلة ببعد معنوي، وهي الآن محاطة بالحواجز الحديدية من كل الجهات مع توقفها عن الإشتغال.. وإن محاكمتها تتم من طرف الرأي بالمحمدية، وهو يصف هذا المشروع بالفاشل والمشوه.. وإن  الجهات التي أشرفت عن هندسته العامة تبقى مدعوة للإستفادة من نماذج مثالية للنافورات، وعليها أن تقوم بزيارات خاطفة لمدن مجاورة وتتأمل في النافورات كيف أنشئت. وكيف هي جماليتها وإبداعها و. و. و. و....

إن نافورة القصبة بالمحمدية إنجاز فاشل وتبذير للمال العام في مشروع كان من المنطقي إنفاقه في مصالح أكثر أهمية في واجهة ثقافية أو رياضية أو فنية.... أما نافورة القصبة فهي منتحلة صفة لا أقل ولا أكثر. ولهذه الغاية فهي تحاكم يوميا من ساكنة مدينة الزهور.